responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 84
ب- التكتل الرباعي ضد العادل: شجع اشتداد حدة النزاعات داخل الأسرة الأيوبية، أمراء الجزيرة على خلع طاعة العادل وإخراج نوابه من ديارهم، وقد أثارت سيطرة هذا الأخير على مصر خوف الظاهر غازي صاحب حلب، فأراد أن يدعم موقفه بتكتل ثلاثي يضمه مع كل من صاحب الموصل وماردين على أن يكونا جميعاً يداً واحدة لمواجهة مطامع العادل، ومالبث أن انضم الأفضل علي إلى هذا التحالف بعد أن أزاحه العادل عن الحكم في دمشق، ولما توجه الأخوان، الظاهر غازي والأفضل علي، لحصار دمشق لانتزاعها من يد العادل، أرسلا إلى نور الدين أرسلان شاه الأول يحَّثانه على مهاجمة البلاد الجزرية التابعة للعادل وهي الرها وحّران، حتى يخفَّفا الضغط عنهما، أثناء مدة الحصار [1]. وفعلاً سار صاحب الموصل في شهر شعبان عام 597هـ/شهر أيار 1201م إلى مدينة حّران، وكان يحكمها الفائز إبراهيم بن العادل، وسانده ابن عمّه صاحب سنجار، ونصيبين، وصاحب ماردين، ونزل في رأس عين [2] وكان الفائز عاجزاً عن الوقوف في وجه الحشود الضخمة، التي حشدها الخلفاء، فمال إلى الصالح، وكان المتحالفون قد تلقوا أنباء عن قرب عقد صلح بين الأمراء الأيوبيين المتنازعين، كما تفشَّت الأمراض في صفوفهم، فحصدت كثيراً من جندهم وكان الوقت صيفاً، فأصابهم الإرهاق، واضطروا إلى الموافقة على عقد الصلح [3] وكانت هذه الاستجابة نابعة من قناعتهم في إبقاء العلاقات الطيبة مع أولاد صلاح الدين لمناوأة مطامع العادل من جهة، والتخلص من المعاناة التي أصيبوا بها نتيجة تفشَّي الأمراض والإرهاق من جهة أخرى [4]، وتقَّرر الصلح على أساس احتفاظ الفائز إبراهيم بما في يده من البلاد الجزرية.

[1] المصدر نفسه ص 246.
[2] الكامل في التاريخ نقلاً عن تاريخ الأيوبيين ص 246.
[3] ابن العبري ص 233 تاريخ الأيوبيين ص 246.
[4] تاريخ الأيوبيين ص 247.
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست