responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 761
- نفي بنوة المسيح لله سبحانه وتعالى: مما يعتقده النصارى بنوة المسيح عليه السلام لله سبحانه وتعالى:"وقالت النَّصارى المسيح ابن الله" (التوبة، الآية: 30)، وأن الابن مساوٍ للأب في الوجود وأن الأب خلق العالم بواسطة الابن الذي نزل بصورته البشرية فداء لبني آدم، وهو الذي يتولى محاسبة الناس يوم القيامة، ويصرحون بذلك بأمانتهم التي لا يتم إيمان نصراني إلا بها: نؤمن بالله الواحد الأب ضابط الكل، مالك كل شيء، صانع ما يرى ومالا يرى، وبالرب الواحد يسوع المسيح ابن الله الواحد بكر الخلائق كلها، الذي ولد من أبيه قبل العوام كلها، وليس بموضوع إله حق من إله حق [1] وقد تصدى علماء المسلمين في عصر الحروب الصليبية إلى مناقشة هذه العقيدة الضالة وبيان فسادها وكان ذلك على النحو التالي:

- بيان فساد هذه العقيدة وكفر من يعتقدها ابتداء:
قال القرطبي: .. وظاهر قول النصارى أن المسيح ابن الله إنما أرادوا نبوة النسل، كما قالت العرب في الملائكة .. هذا أشنع الكفر [2]. وقال الجعفري بعد أن عرض عقيدة النصارى في بنوة المسيح لله: وأعلم أن هذه دعوى ملفقة وعقيدة هامتها بسيوف أدلة الإسلام مغلقة والدليل على فسادها المعقول والمنقول [3]، وقد بين الرازي: أن نسبة المسيح عليه السلام إلى البنوة لله سبحانه وتعالى أفحش أنواع الكفر، وأن ذلك من دسائس بولس في ديانه النصارى بعد رفع عيسى عليه السلام [4].

[1] تخجيل من حرف التوراة والإنجيل (2/ 501).
[2] الجامع لأحكام القرآن نقلاً عن دعوة المسلمين للنصارى (1/ 277).
[3] الرد على النصارى ص 57.
[4] تفسير الرازي (8/ 28).
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 761
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست