responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 68
أولاً: الأحلاف السياسية ضد الأيوبيين في الجزيرة
بعد وفاة السلطان صلاح الدين انتقض الأمراء والملوك المعاهدين على خلفائه وكان أوّلهم بكتمر صاحب خِلاط ثم أيَّده صاحب ماردين وراسلوا أتابكة الموصل وسنجار وتحالفوا وأصبحت المناطق الأيوبية مهَّددة من الشمال ومن الشَّرق وتحركت الجيوش صوبها، وأرسلوا للعادل: أن أخرُج من بلادنا. وباتت السيطرة الأيوبية في الجزيرة مهّددة تماماً، وكان امتحاناً مُبكراً يتعَّرض له العادل، بل الدولة الأيُّوبيَّة بكاملها بعد موت مُؤسَّسها، لكن الإرادة الإلهية أوّلا، وعزيمة العادل، والتفاف الأيوبيَّة حوله ثانياً، حّول كل ذلك إلى نصر كبير للأيوبية وتأكيد على إحكام قبضتها في الجزيرة [1].

1 - في معسكر الحُلفاء:
كانت الضربة الأولى التي وجُهَّت للخلفاء هي مقتل بكتمر صاحب خلاط، إذ اغتالته الباطنية وهو في أوج تنمرُّه وشماتته بموت صلاح الدَّين، فقد ظهر شعار السَّلطنة، وتلقَّب بالملك النّاصر وراسل الأمراء والملوك، وعندما بدا وكأن السعد يجاريه، سقط بخناجر الباطنية، لتنهار دعامة قويّة من الحلف المناوي للأيوبية [2].

تردَّد عز الدَّين مسعود صاحب الموصل وتلكّا في التحرك العسكري ضَّد الأيوبيَّة لاحتلال بلادهم الجزرية، وعندما تحّرك في الجيش داهمه المرض، فعاد محمولاً في محفة إلى الموصل وتبعه جيش التحالف الأتابكي بدُون أن يحرز أيَّ نتيجة وجد صاحب ماردين نفسه وحيداً في الميدان "فتضرَّع، وتدّرع وتشفع، حتى عفا عنه العادل.

تحرك العادل بسرعة "فكتب إلى بني أخيه يستنجدهم، فأنجدوه وتحرّكت الفرق الأيوبية نحو الجزيرة من كُلَّ مكان وأوَّلها وأقربها نجدة حلب، ثم، حمص وبعلبك ودمشق.

[1] العلاقات الدولية في عصر الحروب الصليبية (1/ 219).
[2] المصدر نفسه (1/ 220).
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست