responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 645
خطأ وهذا يدل على شدة ورعه ومراقبته لله وخشيته منه، وحرصه الشديد أن لا يضل أحد من عباد الله بسببه ولم يأبه لمن سيوصمه بالجهل وعدم المعرفة، لأنه آثر الآخرة على الدنيا، وثواب الله على مدح الناس، لذلك أكرم الله سبحانه، وجعل له القبول في قلوب عباده، فقصد بالفتوى من سائر البلاد [1]، وسارت فتاويه مع الركبان وتحدث الناس بها وعملوا بها من الخلفاء والملوك والسلاطين إلى العامة والضعفاء والمساكين وترك لنا تراثاً في الفتاوى، سميت بعضها بالفتاوى المصرية والأخرى بالفتاوى الموصلية وقد قال عنه ابن كثير: انتهت إليه رئاسة المذهب، وقصد بالفتوى، سائر الآفاق، ثم كان في آخر عمره لا يتعبد بالمذهب، بل اتسع نطاقه وأفتى بما أدى إليه اجتهاده [2].

[1] المصدر نفسه ص 123، 130.
[2] البداية والنهاية (17/ 442).
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 645
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست