responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 627
ح- اهتمامه البالغ بالمقصد العام والأساس للشريعة: وهو، جلب المصالح ودرء المفاسد والتدليل عليه والإكثار من التمثيل له حتى يكون دوماً حاضراً في أذهان المكلفين أثناء أقوالهم وأفعالهم وجميع تصرفاتهم، غير غافلين عنه في أي لحظة من لحظات أعمارهم وهذه الروح – روح المقاصد – تسري في معظم كتبه مثل "قواعد الأحكام" واضحة وضوح الشمس وكذلك في "شجرة المعارف" واضحة بما يعرضه من نماذج وأمثلة تكاد تكون في معظمها وسائل لتحقيق مقاصد الشريعة الغراء وإقامتها في واقع الناس، ولا يقتصر تحقيق المصلحة عند الشيخ العز على المسلم فقط، بل يتعداه إلى الكافر وحتى الحيوان [1] عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: في كل كبد رطبة أجر [2]، قال الشيخ عز الدين: والتخلق بالبسط، أن تبسط برك ومعروفك على كل محتاج حتى على الدواب والكلاب، والذر [3]، وأفرد الباب السابع في كتابه "شجرة المعارف" لبيان أن الإحسان: عبارة عن جلب مصالح الدارين أو إحداهما، ودفع مفاسدهما أو مفاسد إحداهما [4] وتحدث فيه كذلك عن الإحسان القاصر والمعتدي وبين في كتابه: الإمام في بيان أدلة الأحكام وأن الترغيب في الفعل أو التحذير منه، راجع إلى المنافع والمضار [5]، وهذه نظرة كلية منه – رحمه الله – إلى مقاصد الشريعة التي جاءت لتحكم بسلطان الدين الحياة البشرية تحقيقياً لمصالح العباد، ودرء للمفاسد عنهم [6].

خ- كتبه في متناول العالم والجاهل، ولا تحتاج إلى كبير عناء في فهمها لسلاسة تعابيرها وإشراقة عبارتها وكثرة التمثيل، فيها مما يزيد معانيها توضيحاً وبياناً وبهذا يكون قد فاق الشاطبي الذي جعل كتابه: "الموافقات" لفئة خاصة من الناس كما ذكره في المقدمة [7].

[1] المصدر نفسه ص 53.
[2] المصدر نفسه ص 53.
[3] المصدر نفسه ص 54.
[4] المصدر نفسه ص 54.
[5] المصدر نفسه ص 54.
[6] المصدر نفسه ص 54.
[7] المصدر نفسه ص 54.
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 627
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست