responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 623
التخلق ببذل الهبات: الوهاب، ثمرة معرفته رجاء أنواع هباته وصلاته، والتخلق به بكثرة الهبات والصَّلات مُقَدَّما للآباء والأُمهات، والبنين والبنات.
??التخلُّق بالجود والكرم، الجواد الكريم؛ ثمرة معرفتهما الطَّمعُ في آثار جودهِ وكرمه والتخلق بهما لمن أرادَ الُوصول إليه بأن تَجُود بكلَّ ما يقدِرُ عليه من مال وجاه، وعلم وحكمة، وبِرَّ ومساعدة.
??التخلق بالإجابة: المجيب؛ ثمرةُ معرفته رجاء إجابةِ وعائك لعِلمه بافتقارك إليه واعتمادك عليه وأنه سامعٌ لدعائك عالم ببلائِك، خابر لسرَّائِك وضرَّائِك والتخلق به بإجابة مولاك فيما دعاك إليه من قُرُباته، وبإجابة كلَّ داع إلى ما يُرضي مولاك في طاعاته وعباداته [1].
??التخلق بالمجد: المجيد الذي كثر شرفه، وتمّ كماله وجلاله في ذاته وصفاته وثمرة معرفته المهابة والإجلال والتخلق به يمكن التخلق به مما سبق ذكره، فإنه شامل لجميع الصفات كما شِملَها ذو الجلال والإكرام [2].

فهذه إشارات إلى كيفية التخلقُّ بالصَّفات ولا يحصل التخلق بالصفات إلاّ لمن واظب على التحديق إليها والإقبال عليها ولذلك أمرنا الله تعالى بإكثار ذكره لنُلابس ما يثمره ذكره من الأحوال والأقوال والأعمال [3].

ومن أفضل التخلُّقات أن تُحسِن إلى عباد الله بمثل ما أَحسنَ به إليك وأن تنُعم عليهم بمثل ما أنعم به عليك قال الله تعالى: "فأمَّا اليتيم فلا تقهر" (الضحى، آية: 9) أي عامِلُه بمثل ما عامَلناك، فإنّا وجدناك يتيماً فآويناك "وأمّا السَّائل فلا تنهر" (الضحى، آية: 10) أي عامل العائِلَ السائلَ بمثل ما عاملناك، فإنا وجدناك عائلاً فأغنيناك" "وأما بنعمة ربك فحَّدث" (الضحى، آية: 7): أي حَدَّثهم بها أنعمنا به عليك من هدايتنا ليهتدوا بذلك، فإنَّا وجدْناك ضالاً فهديناك [4].

[1] المصدر نفسه ص 49.
[2] المصدر نفسه ص 49.
[3] المصدر نفسه ص 50.
[4] شجرة المعارف والأحوال وصالح الأقوال ص 51.
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 623
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست