responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 608
4 - الفقه وأصوله أهم كتبه في هذه العلوم:
أ- قواعد الأحكام في مصالح الأنام: هذا الكتاب اسمه في المصادر القديمة "القواعد الكبرى" ويوجد منه نسخ خطية كثيرة في مكتبات العالم وموضوع هذا الكتاب بيان الأحكام الشرعية باعتبار جلب المصالح ودرء المفاسد وقد أوضح العز مقاصد كتابه بقوله: الغرض بوضع هذا الكتاب بيان مصالح الطاعات والمعاملات وسائر التصرفات ليسعى العباد في تحصيلها، وبيان مقاصد المخالفات ليسعى العباد في درئها، وبيان مصالح العبادات ليكون العباد على خبر منها، وبيان ما يقدم من بعض المصالح على بعض، وما يؤخر من بعض المفاسد على بعض، وما يدخل تحت اكتساب العبيد دون مالا قدرة لهم عليه ولا سبيل إليه [1] وقال في بيان حقيقة المصالح والمفاسد: المصالح أربعة أنواع: اللذات وأسبابها، وهي منقسمة إلى دنيوية وأخروية، فأما لذات الدنيا وأسبابها وأفراحها والآمها وأسبابها وعمومها وأسبابها، فمعلومة بالعبادات، ومن أفضل لذات الدنيا لذات المعارف وبعض الأحوال، ولذات بعض الأفعال في حق الأنبياء، فليس من جعلت قرة عينه في الصلاة كمن جعلت الصلاة شاقة عليه، وليس من يرتاح إلى ايتاء الزكاة كمن يبذلها وهو كاره [2] وأما لذات الآخرة وأسبابها وأفراحها وأسبابها، وآلامها وأسبابها وغمومها وأسبابها، فقد دل عليه الوعيد والزجر والتهديد، وأما اللذات فمثل قوله: " وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين" (الزخرف، آية: 71) وقوله: "يطاف عليهم بكأس من معين بيضاء لذة للشاربين" (الصافات: 45، 46).

[1] قواعد الأحكام في مصالح الأنام (1/ 10).
[2] المصدر نفسه (1/ 11، 12).
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 608
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست