responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 580
[1] - كيفية مقتل تورانشاه؟ ونتيجة لبعض التصرفات الغير مسؤولية وعدم أخذ الحيطة اللازمة من تورانشاه، قرّر المماليك البحرية التخلص من تورانشاه وتزعم المؤامرة مجموعة من الأمراء البحرية منهم فارس الدين أقطاي، وبيبرس البندقداري، وقلاوون الصالحي، وأبيك التركماني، وتمَّ تنفيذ المؤامرة في صباح يوم الاثنين 28 محرم 648هـ/[2]أيار 1250م وكان السلطان آنذاك في فارسكور يحتفل بانتصاره، ويتهيأ لإستعادة دمياط [1]، وجلس على عادته ليتناول طعامه، فتقدم إليه بيبرس البندقداري، وضربه بسيفه ضربة تلقاها بيده، فقطعت بعض أصابعه، فأسرع توران شاه إلى البرج الخشبي الذي أقامه على النيل ليمضي فيه بعض وقته واحتمى به وهو يصبح، من جرحني؟ فقالوا: "الحشيشية" فقال:، لا والله إلا البحرية! والله لا أبقيت منهم بقية، وضمد جراحة، فاجتمع أمراء المماليك وقرروا قتله وقالوا: بعد جرح الحية لا ينبغي إلا قتلها ودخل ركن الدين بيبرس وفارس الدين أقطاي وغيرهما من أمراء المماليك البحرية إلى البرج وهم شاهرون سيوفهم ففر توران شاه إلى أعلى البرج، وأغلق بابه، والدم يسيل من يده، فأضرموا النار في البرج ورموه بالنشاب، فألقى توران شاه نفسه من أعلى البرج، وهو يصيح مستنجداً: ما أريد ملكاً دعوني أرجع إلى الحصن يا مسلمين، أما فيكم من يصطعني ويجيرني [2] فلم يحبه أحد وأخذ يركض نحو النيل ونبال المماليك تأخذه من كل جانب حتى ألقى بنفسه في الماء على أمل أن يسبح إلى إحدى سفنه الراسية ليعتصم بها، ولكن سرعان ما لحق به أقطاي فقتله وتركت جثته على شاطئ النيل ثلاثة أيام دون أن يتجاسر أحد على دفنه، إلى أن شفع فيه رسول الخليفة العباسي، فحمل إلى الجانب الآخر من النهر ودفن، بعد أن حكم واحداً وستين يوماً ([3]

[1] تاريخ الأيوبيين ص 390.
[2] النجوم الزاهرة (6/ 371).
[3] كتاب الروضتين نقلاً عن الدولة الأيوبية دعكور ص 262 ..
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 580
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست