responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 393
وإزاء هذا الموقف الخطير كان الناصر يدرك ضرورة دعم القوى الإسلامية التي تدعو إلى الوحدة والإسلام الصحيح، كما وأن صلاح الدين وبقية الأمراء كانوا بحاجة ماسة إلى مساندة الخلافة العباسية من خلال عهود التولية والاعتراف بشرعية حكمهم ومراسم التقليد والتشريف ولم يكن الأمر بالنسبة للخليفة الناصر سهلاً فعملية حفظ التوازن بين أمراء بلاد الشام عملية دقيقة وحساسة، ذلك لأن بعض الأمراء من الأتابكة وغيرهم كانوا لا يفهمون مقاصد صلاح الدين ويخشون من مشاريعه ونفوذهم واستقلاليتهم في القرار السياسي في المناطق التي يحكمونها، ويبدو أن الخليفة الناصر كان يفضل العمل السياسي والتدريجي على العمل العسكري الحاسم، ولهذا كان كثير ما يتوسط بين صلاح الدين والأمراء الأيوبيين من بعده وبين حكام الأتابكيات الآخرين من أجل الوصول إلى تفاهم سياسي وتجنب سفك الدماء بين المسلمين [1].

وفي عهد الملك الكامل الأيوبي استمرت العلاقة على ما كانت عليه بين الخليفة الناصر والأيوبيين ولم تنحصر علاقة الخليفة لدين الله بالملك الكامل بل امتدت لتشمل باقي ملوك الأيوبيين فلم يقبل الملك المعظم مساعدة جلال الدين الخوارزمي في محاربة الخليفة [2]، عندما طلب منه الخوارزمي ذلك [3].

[1] الخلافة العباسية (2/ 233).
[2] القدس بين أطماع الصليبيين وتفريط الملك الكامل ص 183.
[3] المصدر نفسه ص 183.
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست