responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 39
ولما جرى ما قام به الملك العادل من فتح يافا عظم ذلك على الفرنج، فقصدوا تِبنْين، وكانت بيد حسام الدين بشارة، فنازلوها بفارسهم وراجلهم وأحدقوا بها وضايقوها ونزل الملك العادل قبالتهم، وبعث إلى الملك العزيز يحثه على الخروج إليه بنفسه، فتقدم الملك العزيز إلى من عنده من العساكر بالخروج وسار في آخرهم لا يلوي على شيء حتى وصل إلى تِبْنين واجتمع بعمه الملك العادل على مناجزتهم ساعة وصوله، فمنعه من ذلك عمّه الملك العادل، فلما جُنَّ الليل رحل الفرنج عن تبنين عائدين إلى صور وسار في أثرهم الملك العزيز والملك العادل بالعساكر يلتقطون من ظفروا به منهم وغنموا شيئاً كثيراً من عسكرهم وأمر الملك العزيز بنقل الغلال إلى تبنين وإصلاح ما تهدم بالمنجنيقات من أسوارها [1] ثم أبقى الملك العزيز العساكر برمتها عند عمه الملك العادل، وجعل إليه أمر الحرب والصلح وعاد إلى مصر في جمع قليل ولما قدم الملك العزيز مصر مدحه القاضي السعيد بن سناء الملك بقصيده هنأه فيها بالنصر والقدوم أولها:
قدمت بالسْعِد وبالمغنم ... كذا قدوم الملك المقَّدم
يا قاتل الكُفر واحزابه ... بالسيف والدينار والدرهم
قميصك الموروث عن يوسف ... ما جاء إلا صادقاً في الدمِ
أغثتَ تِبنْين وخلصَّها ... فريسة من مَاضِغَى ضَيْغَم (2)

ومنها:
ولا عدم الإسلام عثمانه ... مُصْطلَىِ الداهية الصَّيْلَمِ
شِنْشِنَةٌ تُعرف من يُوُسفٍ ... في النصرِ لا تعرف من أخزمِ
ثم انثنى من وجهه ظافراً ... والسيف لم يُثْلَب ولم يُثْلَمِ
وجاء لما جاءنا بالحيَا ... وعاد لما عاد بالأنعْمُِ
مَقْدِمُهُ صار جُمادى به ... كمثل ذي الحجة ذا موسم (3)

[1] مفرج الكروب (3/ 76).
(2) المصدر نفسه (3/ 77).
(3) المصدر نفسه (3/ 77).
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست