responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 369
إن التَّتَّار، وإن دفعوا ثمن ما أخذوه، فالأموال التي دفعوها، والمواد التي اشتروها سيستعينون بها، وإنّ كان وإن كان بشكل غير مبُاشر، على حرب المسلمين، وزادوا عليها في الموصل بتكريمهم وتقديم الراتب، أي المساعدات والضيافات فهل هي مكأفاتهم على الفظائع التي ارتكبوها بحقَّ المسلمين؟ وسيرتكبونها لاحقاً بحقَّ من أضافهم في إربل والموصل، وبحقَ ... الخليفة نفسه، الذي تمَّ كُلٌّ ذلك بإذنه، وحتى كُلّ ذلك، فهو أفضل من تصُّرف سُلطان سلاجقة الرُّوم علاء الدين كيقُياذ، الذي بادر إلى تقديم الطاعة للتَّتار مع سفير خاصّ أرسله عام 630هـ/1231م، إلى أقطاي قآان، والتفت بشنُّ الحرب على الأيوبيَّة بدل التحالف معهم، فهاجم خِلاط، واستولى عليها، وعاد الملك الكامل للخُروُج بجيشه من مصر عام 633هـ 1236م، وحشد معه كل الملوك الأيُّوبية بجيوشهم، فاستعاد خِلاط وما كاد يعود أدراجه حتىَّ رجع كيْقباذ، فاستولى على الرُّها وحرَّان، ثم عاد الكامل فاستعادها [1] وفي العام نفسه 633هـ/1236م، كان الملك الكامل مقيماً في دينسير، بعد أن استعاد الرُّها وحَراَّان من الرُّومي، وردَّ عليه كتاب بدر الدَّين لؤلؤ صاحب الموصل "يُعرَّفه أن التَّتَار قطعوا دجلة في مائة طلب، كُلّ طلب خمسمائة فارس، ووصلوا سنجار، فرجع السلطان والاشرف، وقطعا الفُرات إلى [2] دمشق وعلى رسالة بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل ملاحظات.

- أولاً: هُناك شك في مدى صحَّة رسالة لؤلؤ، فهل فعلاً كان هناك قُوَّة من التَّتار وبهذا الحجم؟! أم أنَّه تهويل للأمور من قبل لؤلؤ خوفاً من وجود قوة الكامل والأيُّوبية بجواره؟ قد يكون هُو ضحَّيتهم المُحتملة؟ وخاصَّة أنّه لم يسجَّل نشاطاً كبيراً للتَّتار بهذا الحجم، ضدَّ أيَّ مكان في تلك المنطقة، وفي ذلك العام بالتحديد.

[1] مرآة الجنان لليافعي (4/ 67).
[2] كنز الدُّرر ابن آيبك (7/ 613) العلاقات الدولية (2/ 42).
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست