responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 308
فعانى العامة والحرفيون وصغار التجار من تسلط رجال الملك في كثير من الأحيان، واعتداءات الأعراب أحيانا على بعض المدن وقطع الطرق، واغتصاب الجند الأموال، فشنع العامة على الملك، واتهموه بالخيانة لدى تسليمه بيت المقدس عام 625هـ/1228م، بل أنهم أعلنوا بصراحة وشجاعة رفضهم استمرار حكمه، وأظهروا مشاعر الحقد عليه من خلال الأغاني والأهازيج التي كانوا يرددونها في المحافل العامة [1].

واشتهر الملك الكامل بعطفه على رعاياه فوزع الصدقات على الفقراء والمرضى واليتامى والأرامل والمقعدين منهم [2]، وعامل الملك الكامل أهل الذمة معاملة جيدة "إذ عرف بتسامحه الديني" [3]، فقد ذكر ابن عبري "إن موسى بن ميمون اليهودي الأندلسي أكره على الإسلام إلى مصر، وابتلى برجل من الأندلس يعرف بأبي العرب وصل إلى مصر، فرامى إيذاءه فمنعه القاضي الفاضل وقال له: رجل لا يصح إسلامه شرعاً إذا أكره [4]، واحتل العنصر القبطي مكانة مرموقة في الدولة، فقد أسلمت أسر قبطية، وبرع أفرادها في ميادين شتى، ونبغ الكثير منهم، وعملوا في الدواوين لكفاءتهم وكان معظم الأطباء لدى السلاطين من اليهود والنصارى، وشغل بعضهم المناصب المالية في الدولة، وكانت الكنيسة القبطية تعد الملك الكامل من أكثر الملوك إحساناً إلى أبنائها [5] وقد أثرت هذه الأوضاع في العامة، وبرزت الظواهر التالية.

[1] مرآة الزمان (8/ 708) القدس بين أطماع الصليبيين ص 126.
[2] القدس بين أطماع الصليبيين ص 127.
[3] تاريخ مختصر الدول ص 239 لابن العبري.
[4] النجوم الزاهرة (6/ 110).
[5] المصدر نفسه (6/ 170) القدس بين أطماع ص 128.
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست