responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 286
[2] - جهوده في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاد النصارى:
كان ابن قدامه رحمه الله من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وكان كثيراً ما يحث على القيام بهذا الواجب ويعتبره فرضاً فها هو يقول: إذا دعي إلى وليمة فيها معصية، كالخمر والزمر والعود ونحوه، وأمكنه الإنكار وإزالة المنكر، لزمه الحضور والإنكار، لأنه يؤدي فرضين، إجابه أخيه المسلم، وإزالة المنكر، وإن لم يقدر على الإنكار لم يحضر، وإن لم يعلم المنكر حتى حضر، أزاله، فإن لم يقر انصَرف [1] وأمّا جهاده في سبيل الله فلقد كان مشهوداً؛ إذ أنَّ ابن قدامة لم يكن من العلماء الأبرار فقط، بل كان من المجاهدين الأخيار كذلك، فقد جاهد بلسانه وقلمه كما جاهد بنفسه ودمه وقد تحدث عن الجهاد كثيراً وعقد له فصولاً خاصة في بعض كتبه، بيَّن فيها أهمية الجهاد، وفضله وذكر الأحاديث التي تبيَّن منزلته من الدين، كما شرح بعض الأحكام المتعلقة به، ولم يكتف ابن قدامة بذلك، بل كانت له مشاركة فعليَّه في الجهاد وكان ذلك ضد النصارى في الحروب الصليبية تحت إمرة القائد صلاح الدين الأيوبي الذي جنَّد المسلمين لجهاد الصليبيين، وتطهير الأرض المقدسة من رجسهم، فقد شارك ابن قدامة وأخوه أبو عمر وكثير من تلاميذهما في هذه المعارك وكانت لهم خيمة يتنقلون بها مع المجاهدين، ويرغبونهم في الجهاد ويشاركون معهم في القتال [2] وكان فيه من الشجاعة، ويتقدم إلى العدو وقد أصيب في القدس بجرح في كفه [3].

3 - مكانته وثناء الناس عليه: احتل ابن قدامة - مكانة بارزة بين علماء عصره وقد تقدم به علمه حتى بلغ درجة الاجتهاد، وصار علماً يشار إليه بالبنان، ولا زال كذلك إلى يومنا هذا فآراؤه وكتبه مصدر هام للعلماء الذين جاؤوا بعده وقد أثنى العلماء عليه [4].

[1] المغني (10/ 198) منهج ابن قدامة في تقرير عقيدة السلف ص 57.
[2] ذيل طبقة الحنابلة (2/ 56).
[3] منهج ابن قدامة في تقرير عقيدة السلف ص 58.
[4] منهج ابن قدامة في تقرير عقيدة السلف ص 58.
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست