responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 284
أغرَّك أن تخطيك الرازيا ... فكم للموت من سهم مصيب
كؤوس الموت دائرة علينا ... وما للمرء بدُّ من نصيب
إلى كم تجعل التسويف دأباً ... أما يكفيك إنذار المشيب
أما يكفيك أنك كل حين ... تمر بغير خلَّ أو حبيب
كأنك قد لحقت بهم قريباً ... ولا يغينك إفراط النحيب (1)

ومع تفرغ ابن قدامة للتدريس والإفتاء والمناظرة فإنه قام كذلك بتأليف الكتب النافعة المشهورة في العقيدة والتفسير والحديث والفقه وأصوله والأنساب والرقائق وقد انتفع المسلمون بتصانيفه وانتشرت واشتهرت ومن هذه التصانيف، الاستبصار في نسب الصحابة من الأنصار، البرهان في بيان القرآن، التبيين في أنساب القرشيين، تحريم النظر في كتب الكلام، ذم التأويل، ذمّ الوسواس الرقة والبكاء في أخبار الصالحين، روضة الناظر وجنة المناظر وهو كتاب في أصول الفقه، ويعتبر من الكتب الجليلة في هذا العلم، حيث عرض فيه آراء العلماء على اختلاف مذاهبهم في المسائل الأصولية، وناقش آراءهم، وحقَّق المسائل المختلف فيها، وأوضح النهج السليم فيما سلك، لذا فإن الروضة من أهم المراجع في الأصول عند الحنابلة وكان من بعده يرجعون إليها وينقلون عنها [2]، ومن كتبه المشهورة المغني شرح مختصر الخرقي وهو من أجل الكتب في الفقه الإسلامي ذكر فيه ابن قدامة المذاهب بأدلتها فقد أورد ما دوّن في فقه الحنابلة، كما ذكر مذاهب الفقهاء الثلاثة المشهورة ومذاهب الصحابة والسلف ممن لم تدوّن مذاهبهم الفقهية فغد الكتاب موسوعة فقهية قيَّمة وقد وصفه عز الدين بن عبد السلام بقوله: ما رأيت في كتب الإسلام في العلم مثل المحلي، وكتاب المغني للشيخ موفق الدين ابن قدامة في جودتهما وتحقيق ما فيهما (3)

(1) منهج ابن قدامة في تقرير عقيدة السلف ص 29.
[2] المصدر نفسه ص 42.
(3) سير أعلام النبلاء (18/ 193) ..
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست