responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 257
وكان الملك الكامل يتفقد المدن والثغور بين الحين والآخر ليطمئن على أحوال الرعية، ففي عام 628هـ/1231م اتجه إلى الإسكندرية وتفقدها واصطحب معه صاحب الجزيرة الذي كان في زيارة لمصر بعدما أنعم عليه أنعاماً كثيرة وكان الملك الكامل يتقبل شكاوي الناس وينصف المظلوم أثناء جولاته المختلفة على التجمعات السكانية [1] وكان المذنبون يعاقبون بقسوة تتناسب وما اقترفوه من ذنوب، فكان المذنب يطاف به في المدينة وهو راكب بالعكس على حمار، وأمامه من ينادي بما اقترف لتعريف الناس بذنبه وللتشهير به وكان يُحكم على المجرمين المحترفين بالسجن مدداً متفاوته طبقاً لذنوبهم وأعمالهم وفي عام 627هـ/1230م عاد الملك الكامل إلى القاهرة، وأعاد إلى التجار ما اغتصبه ابنه الملك الصالح من أموال [2] وأقام الملك الكامل سجناً بجوار باب زويلة، أطلق عليه خزانة شمائل نسبة إلى اسم والي القاهرة علم الدين شمائل [3]، الذي اشتهر أثناء حصار دمياط عام 615هـ/1228م وكان يحبس فيها قطاع الطرق، وأصحاب الجرائم العظيمة ومن يحكم عليه بالإعدام وكانت هذه الخزانة من أسوأ السجون في مصر لشمولها أصحاب الجرائم الكبيرة، إذ كانوا يعاقبون ويضيق عليهم، واستمرت هذه الخزانة قائمة إلى أن هدمها الملك المؤيد شيخ الجودي عام 818هـ/1415م [4] وبني مدرسته مكانها [5].

[1] القدس بين أطماع الصليبيين ص 101.
[2] الأيوبيون، الباز العريني ص 128.
[3] الخطط (2/ 234) القدس بين أطماع الصليبيين ص 102.
[4] المصدر نفسه (2/ 188) المصدر نفسه ص 103.
[5] القدس بين أطماع الصليبيين ص 103.
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست