responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 21
ويبدو أن الأفضل ساءة سيرته، وضعفت إرادته ولا يصلح أن يتولى السلطنة بعد والده إذ أقبل على اللعب وسماع الأغاني وتظاهر بلذاته [1].

استاء الملك العزيز لسوء تصرف الملك الأفضل وتركه أمر الدولة في يد وزيره [2]، وهم بانتزاع الشام منه إثر تشجيع الأمراء الصلاحية له، وعندما علم الملك الأفضل بذلك هم بمراسلة أخيه العزيز يستعطفه فمنعه وزيره ضياء الدين ابن الأثير وحسن له محاربته، فمال الأفضل لرأي وزيره [3] وزادة الوحشة بين الأخوين [4]. قصد الملك العزيز الشام عام 590هـ/1194م فنزل بالقصير من الغور ثم حاصر دمشق، وضيق الخناق عليها، فاستنجد الملك الأفضل بعمه الملك العادل [5] والواضح أن هذا الأخير لم يكن راضياً عن وضعه، ولاسيما وأن نصيبه من الإرث الصلاحي لم يتناسب مع أهمية الدور الذي أدّاه في خدمة الدولة الأيوبية، كما لم يشأ أن يتعجَّل الأحداث عقب وفاة أخيه صلاح الدين، بإعادة توحيد الدولة الأيوبية تحت حكمه، وهو الهدف الذي وضعه نصب عينيه لذلك اتجه بتمهل إلى تحقيق هذا الهدف، وأخذ يتصرف بأناة ريثما تتضح الأمور، وفعلاً أتيحت له الفرصة باستغاثة الأفضل علي، فاستجاب لنداء الاستغاثة، وساند كل من الظاهر غازي صاحب حلب، وناصر الدين محمد، صاحب حماة، وأسد الدين شيركوه الثاني، صاحب حمص، والأمجد، صاحب بعلبك، وكلهم ساندوا الأفضل علي، واتفق الجميع على منع العزيز عثمان من الاستيلاء على دمشق [6]: علماً منهم أن العزيز عثمان إن ملكها أخذ بلادهم [7].

[1] السلوك للمقريزي (1/ 36) القدس بين أطماع 33.
[2] كتاب الروضتين (2/ 227) القدس بين أطماع الصليبيين ص 33.
[3] القدس بين أطماع الصليبيين ص 33.
[4] القدس بين أطماع الصليبيين وتفريط الملك الكامل ص 34.
[5] المصدر نفسه ص 33.
[6] الكامل في التاريخ نقلاً عن القدس بين أطماع الصليبيين ص 33.
[7] مفرج الكروب (3/ 29،30).
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست