responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 151
في مناوشات محلية، في حين أن الجهد يجب أن يدخر ضد الحملة الصليبية (وهي الرابعة) [1]. التي وصل خبرها إلى بلاد الشام وظن الجميع بأنها ستصل إلى بلاد الشام بعد خروجها من القسطنطينية، ولم يكن ذلك إلا أمنية الصليبيين التي لم تتحقق ولما تأكد للملك عموري الثاني عدم وصول الحملة الصليبية الرابعة إلى الشام وأنها استقرت نهائياً في القسطنطينية عمد إلى الإسراع بعقد صلح مع الملك العادل الذي فضل التعامل معهم على أساس التسامح الديني والمصالح التجارية المشتركة [2]، وهكذا تم تجديد الصلح بين الطرفين وعلى ما يبدو فإن الصليبيين استفادوا كثيراً من امتيازات هذا الصلح [3]، وعلى الرغم من أن فترة الهدنة بين المسلمين والصليبين مرت بشكل عام بسلام، إلا أنه حدث عدة مناوشات بين الطرفين كان منها زحف الملك العادل على مدينة طرابلس وحصارها حصاراً شديداً انتهى بعقد صلح مع أميرها بوهيموند الرابع الذي سير للملك العادل هدايا ثمينة وثلاثمائة أسير مقابل موافقته على الصلح [4]، وهنا لابد من الإشادة بموقف الجمهور الإسلامي في بلاد الشام والذي كان بدرجة من الحماس لا يقل عما كان عليه أيام الحروب الصليبية الأولى، فقد تجمع أكثر من ثلاثين ألفاً من المسلمين في كل من دمشق، وغيرها من المدن الشامية الإسلامية الأخرى، مطالبة بالجهاد في سبيل الله، ومشجعة الملك العادل على الاستمرار في حرب التحرير، حتى إن امرأة مسلمة قطعت شعر رأسها وأرسلتها للملك العادل وقالت له: أجعله قيداً لفرسك في سبيل الله [5].

[1] المصدر نفسه ص 202.
[2] المصدر نفسه ص 202.
[3] المصدر نفسه ص 202.
[4] المصدر نفسه ص 202.
[5] المصدر نفسه ص 202.
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست