responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 102
ولما علمت الملكة والأتابك طغرل بمسير السلاجقة اضطربا نظراً إلى أن القوات الحلبية ضعيفة لا تقوى على مواجهة الجيش السلجوقي القوي، كما خشي، الأتابك أن يسلم أهل حلب مدينتهم إلى الأفضل علي لميلهم إليه [1]، لذلك كتب إلى الأشرف موسى يستدعيه لنجدة ابن أخته العزيز وكان يعسكر على بحيرة قُذس في مقابلة الصليبيين ونصحه بالتعاون مع أخته لمواجهة الخطر السلجوقي، لأن السلاجقة سوف لا يقفون عند حلب، ووعده بأن يجعل الخطبة والسكة باسمه، ويعطيه ما يختار من أعمال حلب وفي رواية لابن العديم أن الأتابك أرسل إلى القاضي زين الدين إلى العادل يستصرخه على عز الدين كيكاوس والأفضل علي، فكتب العادل إلى ابنه الأشرف موسى يأمره بأن يرحل إلى حلب مع قواته، وأحلّ مكانه المجاهد أسد الدين شيركوه الثاني صاحب حمص في مقابلة الصليبيين [2]، جمع الأشرف موسى قواته وسار بهم إلى حلب، وخيّم بالميدان الأخضر واجتمع مع الأمراء والأعيان واستوثق منهم، ثم تابع طريقه فنزل وادي بزاعة [3]، وانضّم إليه الأمير العربي مانع بن حُدَيثة مع قواته وهو من عرب طي [4] وحارب الحلبيون على جبهتين عسكرية وسياسية وقاد الجبهة العسكرية الأشرف موسى، بينما قادة الملكة الجبهة السياسية بالدها والحيلة، فبذرت بذور الشقاق بين عز الدين كيكاوس وأمرائه (5)

[1] الكامل في التاريخ نقلاً عن تاريخ الأيوبيين ص 258.
[2] زبدة حلب (2/ 644) تاريخ الأيوبيين ص 258.
[3] بزاعة: بلدة من أعمال حلب في وادي بطنان.
[4] تاريخ الأيوبيين ص 258.
(5) المصدر نفسه ص 258 ..
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست