responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 92
القادة الباقون إلى مناطقهم، وفى خلال عامين فقط تم فتح الشام
كله.
وفى سنة (15 هـ) جاء «عمر ابن الخطاب» إلى «فلسطين»؛ ليتسلم
مفاتيح «بيت المقدس» من البطريرك «صفرونيوس»، وأعطى معاهدة
لأهلها هى آية فى التسامح والعدل، أمنهم على عقائدهم وأموالهم
وأنفسهم، وأخذت منهم نظير ذلك الجزية لرفضهم الدخول فى
الإسلام.
وقد رفض «عمر بن الخطاب» أن يصلى فى «كنيسة القيامة»، معللا
ذلك بخوفه أن يأتى من المسلمين من يقول: لقد صلى «عمر» فى
الكنيسة فهى من حقنا، وهذا ظلم للمعاهدين لا يقره عمر.
فتح مصر:
بعد فتح «بيت المقدس» اتجه «عمر» إلى الشمال، وعقد فى
«الجابية» جنوبى «دمشق» مؤتمرًا حضره جميع القادة المسلمين،
ناقش فيه ماتم إنجازه والترتيبات اللازمة لإدارة البلاد المفتوحة إدارة
حسنة، والعمل على إشاعة العدل والحرية بين الناس بعد الظلم
والاستبداد والاستعباد الذى ذاقوه من الروم.
وفى هذا المؤتمر عرض «عمرو بن العاص» والى «فلسطين» على
«عمر بن الخطاب» ضرورة فتح «مصر»، لأن فلول قوات الروم فى
«الشام» لجأت إلى «مصر» التى كانت فى ذلك الوقت تحت حكم
الروم، كما لجأ «الأطربون» قائد قواتهم فى فلسطين إلى «مصر»؛
ليستعد من جديد للانقضاض على المسلمين فى الشام، ولذا فإن بقاء
«مصر» فى أيدى الروم سيكون خطرًا على فتوحات المسلمين فى
الشام، بل قد يصل الخطر إلى شبه الجزيرة العربية نفسها.
ولما اقتنع «عمر بن الخطاب» بما أبداه «عمرو بن العاص» أذن له
بالسير إلى «مصر» لفتحها، فخرج فى أربعة آلاف جندى، ودخل
«العريش» دون قتال، ثم توجه إلى «الفرما» (مدينة قديمة شرقى
«بور سعيد») ففتحها بعد معارك يسيرة مع حاميتها الرومية، ثم
توجه إلى «بلبيس» فى محافظة «الشرقية» الحالية، فهزم جيشًا
روميا كان يقوده «الأطربون»، ثم هزم الروم مرة أخرى فى «عين
شمس».
ولما تجمعت قوات الروم كلها فى «حصن بابليون» بالقرب من «مصر

نام کتاب : الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست