responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 91
وبعد «نهاوند» عقد «عمر بن الخطاب» العزم على القضاء تمامًا على
التهديد الفارسى للدولة الإسلامية ودعوتها، فأعد تسعة جيوش فى
وقت واحد، لفتح جميع المقاطعات الفارسية، من «خراسان» فى
أقصى الشمال الشرقى إلى إقليم «فارس» فى الجنوب الغربى،
ومن «أذربيجان» فى الشمال الغربى إلى «مكران» فى الجنوب
الشرقى، وفى خلال سنة (22هـ) كانت تلك المقاطعات كلها تحت
السيادة الإسلامية، ولم يجبر المسلمون أحدًا من سكانها على الدخول
فى الإسلام، وإنما قبلوا منهم الجزية، وأعطوهم معاهدات، ضمنوا
لهم بمقتضاها حرية العبادة، وحفظوا لهم أنفسهم وأموالهم.
وبدأ تاريخ جديد لبلاد فارس، ذاقت فيه طعم الحرية والعدل؛ وعرفت
معنى المساواة، وتحررت من استبداد الأكاسرة وظلمهم.
استكمال فتح الشام:
بعد تولى «عمر بن الخطاب» الخلافة عزل «خالد بن الوليد» من قيادة
جيوش الشام، وأعاد «أبا عبيدة بن الجراح» إليها، وجعل «خالداً»
تحت قيادته، وقد قبل القائد البطل هذا التعديل دون تذمر، لأنه كان
جنديًا يعمل للإسلام لا لمجده الشخصى، وإذا كان قد احتل المكان
الأعلى بين قادة الفتوحات ببطولاته وانتصاراته، فإنه اعتلى ذروة
أعلى بقبوله العزل، وضرب أروع الأمثلة فى الانضباط والطاعة، وتلك
أهم صفات القادة العظام.
وكانت تعليمات «عمر» لأبى عبيدة بعد «اليرموك»، أن تعود الأمور
إلى ما كانت عليه من قبل فى مطلع فتح الشام، حين رتب ذلك «أبو
بكر الصديق»، فيسير «أبو عبيدة» ومعه «خالد بن الوليد» إلى
«حمص»، و «يزيد بن أبى سفيان» إلى «دمشق»، و «شرحبيل بن
حسنة» إلى «الأردن»، و «عمرو بن العاص» إلى «فلسطين»، وكل
قائد يكون أميرًا على منطقته التى يفتحها، على أن يكون ذلك بعد
أن يشتركوا جميعًا فى فتح «دمشق».
وبعد أن نجح القادة جميعهم فى فتح «دمشق» وأعطوا أهلها
معاهدة صلح بقى «يزيد بن أبى سفيان» أميرًا عليها، فى حين اتجه

نام کتاب : الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست