responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 115
يخبرنى أن الروم قد أجلبت على المسلمين بجموع عظيمة - أى
هاجمت - وقد رأيت أن يمدهم إخوانهم من أهل الكوفة، فإن أتاك
كتابى هذا، فابعث رجلا ممن ترضى نجدته وبأسه وشجاعته
وإسلامه، فى ثمانية آلاف، أو تسعة آلاف، أو عشرة آلاف، إليهم من
المكان الذى يأتيك فيه رسولى، والسلام».
ولما بلغ الكتاب والى «الكوفة»، جمع الناس وخطب فيهم وأبلغهم
أمر الخليفة، وقال: «قد كتب إلىَّ أمير المؤمنين يأمرنى أن أندب
منكم ما بين العشرة الآلاف إلى الثمانية الآلاف، تمدون إخوانكم من
أهل الشام، فإنهم قد جاشت عليهم الروم، وفى ذلك الأجر العظيم
والفضل المبين، فانتدبوا رحمكم الله مع سلمان بن ربيعة الباهلى،
فانتدب الناس، فلم يمض ثالثة - أى ثلاثة أيام - حتى خرج ثمانية آلاف
رجل من أهل الكوفة، فمضوا حتى دخلوا مع أهل الشام إلى أرض
الروم، وعلى جند أهل الشام حبيب بن مسلمة بن خالد الفهرى، وعلى
جند أهل الكوفة سلمان بن ربيعة، فشنوا الغارات على أرض الروم،
فأصاب الناس ماشاءوا من سبى، وملئوا أيديهم من المغنم، وافتتحوا
بها حصونًا كثيرة».
محاولات الروم العودة إلى مصر:
لم يكف الروم عن محاولاتهم الهجوم على المسلمين، على الرغم من
هزيمتهم فى الشام، وما إن اعتلى الإمبراطور «قنسطانز الثانى» (22
- 48هـ =642 - 668م) حتى سيطرت عليه فكرة استرداد الشام
و «مصر» من أيدى المسلمين، كما استردها جده «هرقل» من الفرس
قبل سنوات قليلة من الفتح الإسلامى، فأرسل فى سنة (25 هـ = 645
م) حملة بحرية كبيرة إلى «مصر»، بقيادة «مانويل»، تمكنت من
الاستيلاء على «الإسكندرية»، بمساندة من بقى فيها من الروم
والإغريق، وبدأت تتوغل جنوبًا قاصدة «حصن بابليون»، فكلف
الخليفة «عثمان» قائده «عمرو بن العاص» بمهمة الدفاع عن «مصر»
وطرد الروم، وكان «عمرو» قد أعفى من ولايتها بناء على طلبه فى
مطلع خلافة «عثمان»، فلم يتردد الفاتح الكبير فى العودة إلى

نام کتاب : الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست