نام کتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة نویسنده : حليمة سال جلد : 1 صفحه : 330
قرأ ورش: {يُوحَى} بالياء وفتح الحاء في كل القرآن، على ما لم يسم فاعله [1]. وقرأ حفص: {نُّوحِي} بنون العظمة، وكسر الحاء في جميع القرآن إلا قوله: - عز وجل - {كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ} [سورة الشورى:[3]] فإنه قرأه بالياء وكسر الحاء [2]، والقراءتان بمعنى واحد، فمن قرأ بالنون أسند الفعل إلى الله - عز وجل - وهو مخبر عن نفسه بنون العظمة لما تقدم وهو قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ}، وهو نفس المعنى بالنسبة لمن قرأ بالياء، إذ أن الموحي إليهم أيضاً هو الله [3].
قوله - عز وجل -: {وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِّبُواْ} {وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ} [110]
قرأ ورش: {كُذِّبُواْ} بضم الكاف وكسر الذال مشددة على البناء للمجهول على أن الضمير في {وَظَنُّواْ} عائد على الرسل أنفسهم، والمعنى: أن الرسل أيقنوا أن قومهم كذّبوهم.
قال الزجاج: "والمعنى حتى إذا استيأس الرسل من أن يصدقهم قومهم جاءهم نصرنا" [4].
وقرأ حفص: {كُذِبُواْ} بضم الكاف وتخفيف الذال مكسورة على أن الضمير في {وَظَنُّواْ} عائد على المرسل إليهم لتقدمهم في الذكر، والتقدير: وظن المرسل إليهم أن الرسل كَذَبوهم فيما ادَّعوا من النبوة [5]. [1] - ابن مجاهد. السبعة في القراءات. ج1/ص351، والطبري. التلخيص في القراءات الثمان، ص:295. [2] - ابن زنجلة. حجة القراءات. ج1/ص365. [3] - المهدوي. شرح الهداية. ج1/ 366. [4] - أبو عمرو الداني. جامع البيان فى القراءات السبع. ج3/ 1237، والنحاس. إعراب القراءات السبع. ج2/ 347. [5] - ... أبو عمرو الداني، التيسير في القراءات السبع. ص 323، وابن خالويه. الحجة في القراءات السبع. ج1/ص199.
نام کتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة نویسنده : حليمة سال جلد : 1 صفحه : 330