responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة نویسنده : حليمة سال    جلد : 1  صفحه : 288
قرأ ورش {الدَّرَكِ} بفتح الراء، وقرأ حفص {فِي الدَّرْكِ} بإسكان الراء [1].
والإسكان والفتح لغتان، فأما رواية ورش فهو جمع دَرَكَة كبقر وبقرة [2]، وأما رواية حفص فعلى المصدر، والمعنى واحد، هو المكان [3]. ولم يختلفا في قوله عز وجل:
{لَّا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى} {طه:77} لأنه بمعنى الإدراك من العدو.
قوله تعالى: {سنُوتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً} {سَيُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً} {162}
قرأ ورش {سنُوتِيهِمْ} بنون العظمة، وقرأ حفص {سَيُؤْتِيهِمْ} وانفرد بالياء [4]، فأما رواية ورش فعلى إخبار الله عز وجل عن نفسه، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى التكلم، وهو ضرب من ضروب البلاغة، والفاعل ضمير مستتر تقديره (نحن) يرجع إلى الله عز وجل، وأما رواية حفص فعلى لفظ الغيبة، لأن سياق الآية وهو قوله عز وجل {وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} يقتضي الغيبة، والفاعل ضمير يعود إلى الله عز وجل [5].
قوله تعالى: {وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُّواْ فِي السَّبْتِ} {وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ} [154]
قرأ ورش {لاَ تَعَدُّواْ} بفتح العين وتشديد الدال، وقرأ حفص {لاَ تَعْدُواْ} بإسكان العين وتخفيف الدال [6]. وحجة ورش أن أصل هذه الكلمة (تعتدوا) مضارع {اعتدى يعتدي اعتداءا}، ومنه قوله عز وجل {تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا} {البقرة:229}، فألقيت حركة التاء على العين وأدغم التاء في الدال لتجانسهما [7]. وحجة حفص في تخفيف الدال على أنه مضارع من {عدا يعدوا عدوانا} ومنه قول الله عز وجل: {إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ} {الأعراف163} فكان الفعل منها (تعْدوا).

فرش سورة المائدة
قوله تعالى: {والأذْنُ بالأذْنِ} {وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ} [45]

[1] - الدمياطي، إتحاف فضلاء البشر. ج1/ص247. وابن غلبون، التذكرة في القراءات الثمان. ج2/ص468.
[2] - انظر: ابن منظور، لسان العرب. مادة {درك} ج10/ص422. والراغب الأصفهاني، المفردات. مادة {درك} ص1754.
[3] - ابن إدريس، الكتاب المختار في معاني قراءات أهل الأمصار. ج1/ص219.
[4] - الداني، التهذيب لما انفرد كل واحد من القراء السبعة. ص123. وابن غلبون، التذكرة في القراءات الثمان. ج2/ص468.
[5] - محيسن، القراءات وأثرها في علوم العربية. ج1/ص133.
[6] - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر. ج2/ص172، 165.
[7] - محيسن، المغني في توجيه القراءات. ج1/ص423. وابن خالويه، الحجة في القراءات السبع. ج1/ص128. وأبو علي الفارسي، الحجة للقراء السبعة. ج2/ص98.
نام کتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة نویسنده : حليمة سال    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست