responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة نویسنده : حليمة سال    جلد : 1  صفحه : 255
وجعل من يخادع نفسه بمنزلة خداعه لغيره" [1]. ومن حذف الألف جعله من باب خدع يخدع وخدعه فانخدع له [2].
ويرى بعض العلماء أن القراءة بغير ألف أقوى، لأن (الخداع) فعل قد يقع وقد لا يقع، والخدع فعل وقع بلا شك فإذا قرأت "وما يخدعون" أخبرت عن فعل وقع بهم بلا شك وكذلك إذا قرأت "وما يخادعون" جاز أن يكون لم تقع بهم المخادعة, وأن تكون قد وقعت وبالتالي " يخدعون" أمكن في المعنى [3].
وأنا أرى صعوبة في التفضيل والترجيح، إذ إن كلتا القراءتين قرأ بهما الرسول - صلى الله عليه وسلم - والصحابة رضوان الله عليهم وجمع غفير من العلماء.
قوله تعالى: {يُكَذِّبونَ}، {يَكْذِبُونَ} [10]
قرأ ورش بتشديد الذال وضم الياء، وقرأ حفص بفتح الياء وتخفيف الذال [4].
فأما قراءة حفص بالتخفيف فتعني أن المنافقين أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر، ولذلك كانوا كاذبين [5].
وأما قراءة ورش بالتثقيل فتعني أنهم كذَّبوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهو فعل متعد [6] , وقال المهدوي: القراءة بالتشديد أقوى وأبلغ، لأنها تجمع بين التكذيب والكذب، ولأن من

[1] - ابن إدريس، الكتاب المختار في معاني قراءات أهل الأمصار. ج1/ 12.
[2] - ابن إدريس، الكتاب المختار في معاني قراءات أهل الأمصار. ج1/ 14.
[3] - المهدوي، شرح الهداية.،ج1/ 154. وباز مول، القراءات وأثرها في التفسير والأحكام. ج1/ص403.
[4] - الداني، التيسير في القراءات السبع. ص225. وابن مجاهد، السبعة في القراءات. ص143.
[5] - ابن إدريس. الكتاب المختار في معاني قراءات أهل الأمصار. ج1/ 14.
[6] - أبو حيان، البحر المحيط.،ج1/ 190. ومحيسن، المغني في توجيه القراءات العشر المتواتر. ج1/ص129.
نام کتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة نویسنده : حليمة سال    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست