نام کتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية نویسنده : محمد سالم محيسن جلد : 1 صفحه : 540
ومن المجاز أيضا: «درس الثوب بفتح الباء، يدرسه، درسا»: «أخلقه» فدرس هو درسا» «خلق».
من هذا يتبين أن «درس» يستعمل متعديا، ولازما [1].
«والمدارسة، والدراسة»: «القراءة».
ومنه قوله تعالى: وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ [الأنعام 105] في قراءة «ابن كثير، وأبي عمرو».
وفسره «ابن عباس» ت 68 هـ رضي الله عنهما، بقوله «قرأت على اليهود، وقرءوا عليك».
وقرئ «درست» بسكون السين، أي قرأت كتب أهل الكتاب.
وقرئ «درست» بفتح السين، وسكون التاء، أي هذه أخبار قد عفت، وأنمحت، ودرست أشد مبالغة» أهـ [2].
«قبلا» من قوله تعالى: وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا [3].
ومن قوله تعالى: أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلًا [4].
قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «قبلا» في السورتين بضم القاف، والباء، على أنه جمع قبيل، مثل: «رغيف ورغف» ونصبه
على الحال، فالمعنى: وحشرنا عليهم كل شيء فوجا فوجا، ونوعا نوعا من سائر المخلوقات.
وقرأ «نافع، وابن عامر» «قبلا» في السورتين بكسر القاف، وفتح الباء بمعنى مقابلة، أي معاينة، ونصبه حينئذ على الحال، وقيل بمعنى ناحية وجهة، ونصبه حينئذ على الظرف. [1] انظر: تاج العروس مادة «درس» ج 4 ص 149. [2] انظر: تاج العروس مادة «درس» ج 4 ص 150. [3] سورة الانعام الآية 111 [4] سورة الكهف الآية 55
نام کتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية نویسنده : محمد سالم محيسن جلد : 1 صفحه : 540