نام کتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية نویسنده : محمد سالم محيسن جلد : 1 صفحه : 529
فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ [1].
قال «الزبيدي» ت 1205: [2] «وصلاة التطوع»: «النافلة» وكل متنفل خير تبرعا «متطوع» قال الله تعالى:
فمن تطوع خيرا فهو خير له.
قال «الازهري» ت 370 هـ:
«الاصل فيه «يتطوع» فأدغمت التاء في الطاء، وكل حرف أدغمته في حرف نقلته الى لفظ المدغم فيه، ومن قرأ على لفظ الماضي- أي بتاء فوقية، وتخفيف الطاء، وفتح العين- فمعناه: الاستقبال وهذا قول حذاق النحويين.
ثم قال: «والتطوع»: ما تبرع به من ذات نفسه مما لا يلزم فرضه، كأنهم جعلوا «التفعل» هنا اسما» أهـ [3].
«آتيتم» من قوله تعالى: فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِذا سَلَّمْتُمْ ما آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ [4].
ومن قوله تعالى: وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ [5].
قرأ «ابن كثير» «أتيتم» في الموضعين بقصر الهمزة، على معنى جئتم وفعلتم. [1] انظر المفردات في غريب القرآن مادة «طوع» ص 310. [2] هو: محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني «الزبيدي» الملقب «بمرتضى» «أبو الفيض» لغوي، نحوي، محدث، أصولي، أديب، ناظم، ناثر، ومؤرخ، نسابة، مشارك في عدة علوم، مولده في «بلجرام» في الشمال الغربي من «الهند» ومنشؤه في «زبيد» باليمن رحل الى الحجاز، وأقام بمصر، فاشتهر فضله، وكاتبه الملوك، له عدة مصنفات منها: تاج العروس شرح القاموس، وشرح احياء علوم الدين، وعقد الجواهر المنيفة في أدلة مذهب أبي حنيفة، توفي بمصر بمرض الطاعون عام 1205 هـ:
انظر ترجمته في معجم المؤلفين ج 11 ص 282 [3] انظر: تاج العروس ج 5 ص 445. [4] سورة البقرة الآية 233. [5] سورة الروم الآية 39.
نام کتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية نویسنده : محمد سالم محيسن جلد : 1 صفحه : 529