نام کتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية نویسنده : محمد سالم محيسن جلد : 1 صفحه : 347
وكسر الراء، على البناء للفاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على «الرب» المتقدم في قوله تعالى: قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ [1].
ومفعول يصرف محذوف لدلالة الكلام عليه، وهو ضمير العذاب، والتقدير: من يصرف الرب عنه العذاب يوم القيامة فقد رحمه.
وقرأ الباقون «يصرف» بضم الياء، وفتح الراء، على البناء للمفعول، ونائب الفاعل ضمير يعود على «العذاب» المتقدم، والتقدير: من يصرف العذاب عنه يوم القيامة، وهذا لا يكون الا بأمر الله تعالى فقد رحمه الله بذلك [2].
الصرف: رد الشيء من حالة الى حالة، أو ابداله بغيره، يقال: صرفته فانصرف، قال تعالى: ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ [3].
وقال تعالى: أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ [4].
والتصريف: كالصرف الا في التكثير، وأكثر ما يقال في صرف الشيء من حالة الى حالة، ومن أمر الى أمر [5].
وتصريف الآيات: تبيينها.
وتصريف الدراهم في البياعات كلها: إنفاقها.
والتصريف في الكلام: اشتقاق بعضه من بعض.
وتصريف الرياح: صرفها من جهة الى جهة، وكذا تصريف السيول، والخيول، والامور [6]. [1] سورة الانعام الآية 15 [2] قال ابن الجزري: يصرف بفتح الضم واكسر صحبة ظعن انظر: النشر في القراءات العشر ج 3 ص 47.
والكشف عن وجوه القراءات ج 1 ص 425.
والمهذب في القراءات العشر ج 1 ص 203. [3] سورة آل عمران الآية 152. [4] سورة هود الآية 8. [5] انظر: المفردات في غريب القرآن مادة «صرف» ص 279. [6] انظر: تاج العروس مادة «صرف» ج 6 ص 165.
نام کتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية نویسنده : محمد سالم محيسن جلد : 1 صفحه : 347