نام کتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية نویسنده : محمد سالم محيسن جلد : 1 صفحه : 303
«ويؤيد هذا قوله تعالى بعد: أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ [1] وقرأ الباقون «مساجد» بالجمع، لان المراد جميع المساجد، ويدخل المسجد الحرام من باب اولى، ودل على ذلك قوله تعالى بعد:
إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ [2][3] تنبيه: «مساجد» من قوله تعالى: إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ [4] اتفق القراء العشرة على قراءته بالجمع، لان المراد جميع المساجد.
«الكفار» من قوله تعالى: وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ [5] قرأ «ابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي، ويعقوب، وخلف العاشر» «الكفار» بضم الكاف، وفتح الفاء وتشديدها، والف بعدها، جمع تكثير، ووجه ذلك ان الكلام اتى عقب قوله تعالى قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
ثم قال: وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ بلفظ ما تقدمه ليأتلف الكلام على سياق واحد.
وقرأ الباقون «الكافر» بفتح الكاف، والف بعدها، وكسر الفاء، على الافراد، والمراد الجنس، والمعنى: سيعلم كل من كفر من الناس [6]. [1] سورة التوبة الآية 19. [2] قال ابن الجزري: مسجد حق الاول وحد انظر: النشر في القراءات العشر ج 3 ص 94.
والكشف عن وجوه القراءات ج 1 ص 500.
والمهذب في القراءات العشر ج 1 ص 274.
وحجة القراءات ص 316. [3] سورة التوبة الآية 18. [4] سورة التوبة الآية 18 [5] سورة الرعد الآية 42 [6] قال ابن الجزري: والكافر الكفار شد كنز غذى انظر: النشر في القراءات العشر ج 3 ص 133.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2 ص 23 - 24.
والمهذب في القراءات العشر ج 1 ص 354.
نام کتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية نویسنده : محمد سالم محيسن جلد : 1 صفحه : 303