نام کتاب : الكنز في القراءات العشر نویسنده : الواسطي، أبو محمد جلد : 1 صفحه : 79
ومن نظائر هذا قراءة قوله تعالى: من فزع يومئذ [النمل/ 89] وكذلك قوله تعالى: من عذاب يومئذ [1] [المعارج/ 11].
20 - إضافة الظرف إلى الجملة الفعلية جوازا: وذلك في قوله تعالى: هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم [المائدة/ 119]. حيث قرأ نافع بنصب (يوم) وقرأ الباقون بالرفع [2].
ومذهب البصريين في الاسم المضاف جوازا إلى جملة فعلية فعلها مضارع هو وجوب إعراب هذا الاسم، ولا يجوز البناء إلّا في ما أضيف إلى جملة صدّرت بفعل ماض [3]. أما الكوفيون فيجيزون الإعراب والبناء، والإعراب أرجح، وتبعهم في هذا أبو على الفارسي وابن مالك في ألفيته [4]. وقال ابن عصفور:
(والإعراب أحسن) [5]، فيكون (يوم) مرفوعا على أنه خبر لاسم الإشارة قبله، ويكون على أحد الرأيين عند الكوفيين مبنيّا على الفتح لإضافته إلى الفعل، وعندئذ يحتمل موضعه النصب والرفع [6].
21 - إضافة العدد (مائة) إلى الجمع: ذكر ابن مالك أن اسم العدد (مائة) لا يضاف إلّا إلى مفرد [7]. وقد وردت القراءة بإضافته إلى غير المفرد في قوله تعالى:
ولبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين [الكهف/ 25]. فقد قرأ حمزة والكسائي وخلف بغير تنوين (مائة) بل بإضافتها إلى (سنين) [8]. وإضافة هذا العدد إلى الجمع ورد بقلّة على رأي ابن عقيل [9]، وهو حسن في القياس قليل في [1] الكنز/ 517، 602. [2] الكنز/ 400. [3] شرح ابن عقيل 3/ 60، وشرح الأشموني 3/ 421، 426، 428. [4] أوضح المسالك 3/ 136، وشرح ابن عقيل 3/ 58، 59، والفوائد الضيائية 2/ 147، ومجموع مهمات المتون/ 342. [5] المقرب/ 317. [6] مشكل إعراب القرآن 1/ 244، 245 [7] أوضح المسالك 4/ 255، وشرح ابن عقيل 4/ 68. [8] الكنز/ 474. [9] شرح ابن عقيل 4/ 69.
نام کتاب : الكنز في القراءات العشر نویسنده : الواسطي، أبو محمد جلد : 1 صفحه : 79