نام کتاب : الكنز في القراءات العشر نویسنده : الواسطي، أبو محمد جلد : 1 صفحه : 76
ونظير هذا قراءة قوله تعالى: ندعوه إنه [1] [الطور/ 28]. فمن قرأ بالفتح فعلى تقدير دخول لام التعليل؛ لأن هذه اللام إذا دخلت على (إنّ) لفظا أو تقديرا فتحت همزتها، ومن قرأ بالكسر فعلى الاستئناف والجواب لسؤال مقدر قبله [2].
وقال النحاس: (والكسر أبين لأنه إخبار بهذا فالأبلغ أن يبتدأ) [3].
15 - إعمال (إن) المخففة عمل (إنّ) المشددة: تهمل (إن) المخففة عند أكثر العرب وإذا أهملت لزمتها اللام الفارقة بينها وبين (إن) النافية [4]، ويقل عندئذ إعمالها كالمشددة إلا ما حكي عن سيبويه والأخفش [5]. ففي قوله تعالى: وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم [هود/ 111] قرئ بتخفيفها وتشديدها [6]. والذين قرءوا بتخفيفها خفّفوا أيضا (ما) التي بعدها.
وعلى هذه القراءة يكون للآية إعرابان، في كلّ منهما تكون (إن) مؤكّدة عاملة عمل (إنّ) المشددة غير أن (ما) تقع اسما موصولا بمعنى الذى خبرا ل (إن)، وتقع أيضا زائدة [7]. وعند الكوفيين لا يجوز إعمال (إن) المخففة بأي حال من الأحوال [8].
16 - الفصل بين (أنّ) المخففة وخبرها: إذا خففت (أنّ) المفتوحة بقيت على عملها، لكن اسمها لا يكون إلا ضمير الشأن محذوفا، وخبرها لا يكون إلّا جملة اسمية أو فعلية [9]. فإذا كان اسمها جملة اسمية لم يحتج إلى فاصل إلّا إذا [1] الكنز/ 579. [2] حجة القراءات/ 684، وأوضح المسالك 1/ 340، والمشكاة الفتحية/ 202. [3] إعراب القرآن (النحاس) 3/ 254. [4] ما لم ينشر من الأمالي الشجرية/ 409، 410 نقلا عن كتاب (نصوص محققة في اللغة والنحو، وأوضح المسالك 1/ 366. [5] شرح ابن عقيل 1/ 378، وشفاء العليل 1/ 367، وحاشية الدسوقي 1/ 22. [6] الكنز/ 444. [7] الحجة في القراءات السبع/ 190. 191. [8] منثور الفوائد/ 67. [9] شرح ابن عقيل 1/ 383، 386.
نام کتاب : الكنز في القراءات العشر نویسنده : الواسطي، أبو محمد جلد : 1 صفحه : 76