نام کتاب : الكنز في القراءات العشر نویسنده : الواسطي، أبو محمد جلد : 1 صفحه : 68
ثانيا: النّحويّة:
إنّ نحو اللغة العربية هو المسلك الإعرابي الذى تسير فيه ألفاظها. والإعراب من الظواهر التي اختصت بها العربية، (وهو الفارق بين المعاني المتكافئة في اللفظ) [1]. والأصل في العربية أن تكون العلامات ذوات دلالة على المعاني، وأنّ اختلاف العلامات يؤدي إلى اختلاف المعاني [2]. ومن هنا فقد اختص الإعراب بالأواخر؛ لأنه دليل على المعاني اللّاحقة للمعرب [3].
وقد احتفظت العربية الفصحى في ظاهرة التصرف الإعرابي بسمة من أقدم السّمات اللغوية التي فقدتها جميع اللغات السامية [4]. وتجلّت هذه السمة واضحة في آيات الذكر الحكيم وما ورد فيه من قراءات ضمها كتاب الكنز نختار منها الآتي:
1 - تشديد نون المثنى إذا كان اسما موصولا أو اسم إشارة: ظهر هذا في قوله تعالى: واللذان يأتيانها منكم [النساء/ 16] وإن هذان لساحران [طه/ 63] وإحدي ابنتي هاتين [القصص/ 27] وفذانك برهانان [القصص/ 32] وربنا أرنا اللذين [5] [فصلت/ 29]. فحقّ نون المثنى والملحق به الكسر، وفتحها لغة من لغات العرب [6]. وقد سمع عندهم تشديد نون المثني في اسم الإشارة والاسم الموصول فقط [7].
قال ابن هشام: ويجوز تشديد نونهما رفعا بالاتفاق وجرّا ونصبا خلافا للبصريين [8]. ونسب هذا التشديد إلى تميم وقيس وأسد، أما التخفيف فنسب إلى قريش [9]. وشدّدت النون هنا فى المثنى للتعويض عن الياء المحذوفة منه، إذ إن [1] المزهر 1/ 327. [2] معاني النحو 1/ 29. [3] بدائع الفوائد 1/ 34. [4] العربية/ 3. [5] الكنز/ 557. [6] شرح ابن عقيل 1/ 69. [7] كشف المشكل 1/ 194. [8] أوضح المسالك 1/ 140، وشرح اللمحة البدرية 1/ 317. [9] الظواهر اللغوية في قراءة الحسن البصري/ 62.
نام کتاب : الكنز في القراءات العشر نویسنده : الواسطي، أبو محمد جلد : 1 صفحه : 68