نام کتاب : الوافي في شرح الشاطبية نویسنده : القاضي، عبد الفتاح جلد : 1 صفحه : 88
وقوله: (فامدد مبدلا) أي: امدد همز الوصل مدّا مشبعا في حال كونك مبدلا له حرف مد ألفا، وجنح بعض شرّاح هذه القصيدة إلى أن ذلك من باب القلب والأصل: فأبدله
مادّا، أي:
أبدل همز الوصل ألفا حال كونك مادّا له مدّا مشبعا، وقوله: (فللكل ذا أولى) معناه: أن هذا الوجه وهو الإبدال مع المد أولى لكل القراء من الوجه الآخر وهو التسهيل، ومعنى قوله:
(ويقصره الذي يسهل عن كل) أن كل من أخذ بوجه التسهيل عن كل القراء السبعة يقصر همزة الوصل ولا يمدها؛ لأنها في حكم المحققة وهي لا تمد. وقوله: (ولا مد بين الهمزتين هنا) معناه:
أنه يمتنع إدخال ألف الفصل بين الهمزتين حال التسهيل في الكلمات السابقة، فمن مذهبه الإدخال بين الهمزتين لا يدخل في هذه الكلمات. وقوله: (ولا بحيث ثلاث) معناه: أنه يمتنع إدخال الفصل في كل كلمة يجتمع فيها ثلاث همزات وذلك في لفظ آمَنْتُمْ* في سوره الثلاث، وفي لفظ آلِهَتُنا في الزخرف فمن مذهبه الإدخال لا يدخل في هذين اللفظين.
195 - وأضرب جمع الهمزتين ثلاثة ... ء أنذرتهم أم لم أئنّا أءنزلا
اللغة والمعنى: (الأضرب) جمع وهو النوع، يعني أن اجتماع الهمزتين في كلمة واحدة يكون في القرآن على ثلاثة أنواع: الأول: أن تكون الهمزتان مفتوحتين نحو أَأَنْذَرْتَهُمْ*، أَأَسْلَمْتُمْ، أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ، الثاني: أن تكون الأولى مفتوحة والثانية مكسورة نحو أَإِنَّكُمْ*، أَإِنَّا*، أَئِمَّةَ*، الثالث: أن تكون الأولى مفتوحة والثانية مضمومة نحو أَأُنَبِّئُكُمْ*، أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ، أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ، فالهمزة الأولى في الأنواع الثلاثة مفتوحة والثانية تكون مفتوحة ومكسورة ومضمومة.
196 - ومدّك قبل الفتح والكسر حجّة ... بها لذ وقبل الكسر خلف له ولا
197 - وفي سبعة لا خلف عنه بمريم ... وفي حرفي الأعراف والشّعرا العلا
198 - أئنّك أئفكا معا فوق صادها ... وفي فصّلت حرف وبالخلف سهّلا
المعنى: المراد بالمد هنا: إدخال ألف بين الهمزتين، وهذه الألف تسمّى ألف الفصل؛ لأنها تفصل بين الهمزتين ومقدارها حركتان. والمراد بالفتح والكسر الهمزة المفتوحة
نام کتاب : الوافي في شرح الشاطبية نویسنده : القاضي، عبد الفتاح جلد : 1 صفحه : 88