بعض المباحث الهادفة
المبحث الأول: من فضائل بعض السور 1 - الفاتحة:
عن شعبة قال: حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد المعلى قال لي: «كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فلم أجبه فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي، فقال: «ألم يقل الله اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ؟، ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد» ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن؟ قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته».
2 - البقرة وآل عمران:
وعن أبي مسعود البدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة».
وعن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قلت: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، فضرب في صدري وقال: ليهنك العلم أبا المنذر».
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «بينما جبريل - عليه السلام - قاعد عند النبي - صلّى الله عليه وسلم - سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: هذا باب السماء فتح اليوم، ولم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته».
ولقد حث النبي - صلّى الله عليه وسلم - على تلاوتهما - أي: البقرة وآل عمران - فقال: «اقرءوا