فلو اتبعنا القرآن لأذهب الله عنا الخوف والهم والحزن ولأورثنا سبحانه الأمان، فالنفس البشرية كي تعيش آمنة في الحياة الدنيا يجب أن تتخلص من عدة أشياء، أولها:
الخوف، والخوف يكون من شيء معلوم. ثم: الهم والحزن الذي يدخل القلب، وهذا قد يأتي من شيء مجهول غير المعلوم للإنسان. ثم: المكر أن يمكر بالإنسان غيره، فعلاج كل هذا في كتاب الله - عز وجل-، فهنيئا لمن أورثهم الله العمل بكتابه سبحانه.
س 113 اذكر القراءات السبع والثلاث المتممة للعشرة، مع الإشارة إلى القراء الذين اشتهروا بها ومشايخهم ورواتهم؟
ج: ليست القراءات السبع هي الأحرف السبعة ولكنها جزء منها، والقراءات العشر هي التي تلقاها الأئمة، والقراء السبعة أصحاب القراءات المعتمدة هم:
1 - قراءة ابن كثير:
لأهل مكة، وهي القراءة المعروفة بعبد الله بن كثير الداري، ولد بمكة سنة (45 هـ)، وتوفي بها سنة (120 هـ)، وقد قرأ على عبد الله بن السائب المخزومي، وقرأ عبد الله بن السائب على أبي بن كعب صاحب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -، وقرأ أيضا على مجاهد بن جبير تلميذ ابن عباس، وقرأ مجاهد على ابن عباس. وقرأ ابن عباس على أبي وزيد بن ثابت وكليهما عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -. وراوياه (البزي - قنبل).
2 - قراءة بن عامر:
وهي لأهل الشام، وهي القراءة المعروفة بعبد الله بن عامر اليحصبي، ولد سنة (12 هـ)، وتوفي بدمشق سنة (118 هـ)، وقد قرأ على (أبيّ) الدرداء. وقرأ أيضا على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وقرأ المغيرة على عثمان - رضي الله عنه-.
وروى قراءته راويان هما: (هشام - وابن ذكوان).
3 - قراءة عاصم:
وهي لأهل الكوفة، وهي القراءة المعروفة بعاصم بن أبي النجود، وهو تابعي أدرك الحارث بن حسان، توفي سنة (127 هـ) بالكوفة، وقد قرأ على أبي عبد الرحمن السّلمي، وعلى زرّ بن حبيش. وقرأ أبو عبد الرحمن عثمان على ابن مسعود وأبيّ وزيد، وقرأ زرّ على ابن مسعود، وله راوياه (شعبة - وحفص).