نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 144
لكن حروف عنهمو فيها اختلف ... كهاء أثنى كتبت تاء فقف
أي اختلف القراء في الوقف على حروف بأعيانها خالف بعضهم الرسم فيها واتبع الأصل بحسب الرواية، كما اختلف في هاء المؤنث التي كتبت بالتاء نحو «رحمت» كتبت في سبعة مواضع تاء «ونعمت» في أحد عشر موضعا «وامرأت» في سبعة «وسنت» في خمسة «ولعنت» في موضعين «ومعصيت» في موضعين و «كلمت» في الأعراف «وبقيت» في هود و «قرت» في القصص و «فطرت» في الروم و «شجرت» في الدخان «وجنت» في الواقعة «وابنت» في التحريم؛ فوقف على هذه المواضع بالهاء بدلا عن التاء المرسومة تاء الكسائي وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وهم المشار إليهم بقوله في البيت الآتي: رجا حق، ووقف الباقون بالتاء على وفق الرسم، وهم نافع وأبو جعفر وابن عامر وعاصم وحمزة وخلف.
بالها (ر) جا (حقّ) وذات بهجه ... واللّات مرضات ولا ت (ر) جّه
رجا يجوز أن يكون ممدودا فقصر ضرورة، ومعناه التّوقع والأمل؛ فالمعنى قف على ذلك بالهاء توقعا للحق في صحة روايته، ويجوز أن يكون مقصورا، ومعناه الموضع والناحية: أي الوقف موضع حق وصواب وإن خالف الرسم، فعلى الأول يكون رجا نصبا على أنه مفعول له وعلى الثاني على الظرفية قوله:
(ذات بهجة [1]) احترازا عن «ذات بينكم» ونحوها والمراد «ذات بهجة» لأن بهجة لا خلاف في رسمها بالهاء والكلام فيما رسم بالتاء قوله: (قوله واللات) يعني «أفرأيتم اللات والعزى» في النجم، وقوله مرضات: أي مرضات حيث وقع قوله: (ولات حين) في ص فوقف الكسائي على هذه الأربعة بالهاء والباقون بالتاء اتباعا للرسم قوله: (رجه) يقال رجه يرجه رجا: إذا حركه وزلزله وزعزعه، وهي الحركة القوية، يشير إلى قوة ذلك قال تعالى «إذا رجت الأرض رجا».
هيهات (هـ) د (ز) ن خلف (ر) اض يا أبه ... (د) م (ك) م (ثوى) فيمه لمه عمّه بمه
يعني أن البزى وقنبلا بخلاف عنه والكسائي يقفون على «هيهات» الحرفين في المؤمنون بالهاء والباقون بالتاء اتباعا للخط قوله: (يا أبه) أي ويقف على [1] سورة النمل الآية «60».
نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 144