نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 122
قوله: (ورد) أي جاء، يعني أن الخلاف ورد أيضا عن ورش من طريق الأزرق قوله: (وكيف فعلى) لما فرغ من الأزرق عن ورش أخذ في مذهب أبي عمرو، فذكر أنه يميل فعلى كيف أتت بالضم أو الفتح أو الكسر مع رءوس الآي المتقدمة وهو بين بين أيضا بخلاف عنه قوله: (حد) الحد: الحاجز بين الشيئين، وحد الشيء أيضا: منتهاه، ويجوز أن يكون فعلا ماضيا: أي حصر، يعني جعل له حدا وذلك إشارة إلى تخصيصه ما ذكر.
خلف سوى ذي الرّا وأنّى ويلتي ... يا حسرتى الخلف (طوى) قيل متى
أي اختلف عن أبي عمرو في إمالة فعلى كيف أتت وفي رءوس الآي ياءيها وواويها ولذا قال سوى ذي الراء، يعني أن الرائي من ذلك لا خلاف في إمالته كما تقدم من قوله: وفيما بعد راء حط ملا قوله: (وكيف فعلى) الواو فاصل وذلك أنه لما فرغ من مذهب أبي عمرو أخذ يبين ما انفرد به الدوري عنه وعطفه على بين بين والمراد بأني: هي التي للاستفهام، يعني وأمال الدوري عن أبي عمرو بين بين بخلاف عنه «أني، ويا ويلتي، ويا حسرتي» قوله: (طوى) من الطي: وهو ضد النشر، إشارة إلى إخفاء من ذكر الخلف عنه في ذلك، يعني من جمع بين الوجهين له في كتاب وإن كان كل منهما مشهورا صحيحا قوله: (قيل متى) أي قيل عن الدوري عن أبي عمرو إمالة متى بين بين وهو في الكافي والهداية والهادي.
بلى عسى وأسفى عنه نقل ... وعن جماعة له دنيا أمل
أي قيل عن الدوري عن أبي عمرو إمالة بلى بين بين كما في الكافي والهداية والهادي، وعسى أيضا قال بإمالتها بين بين عنه صاحب الهداية والهادي قوله: (وأسفي) أي قوله تعالى: حكاية «يا أسفي» فنقل إمالتها بين بين عن الدوري عنه صاحب الكافي والهادي والهداية، ونقل الخلاف فيها عنه صاحب التبصرة قوله: (وعن جماعة) أي وذكر عن جماعة من أهل الأداء الدوري عن أبي عمرو إمالة الدنيا حيث وقعت محضة، وروى ذلك بكر ابن شاذان وأبو الفرج النهرواني عن زيد عن ابن فرح عن الدوري، نص على ذلك ابن سوار والقلانسي والحافظ أبو العلاء قوله: (له) أي للدوري عن أبي عمرو، وقوله أمل: أي محضا، فيكون
نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 122