نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 434
ولما فرغ من همزة القطع بأنواعها انتقل إلى همزة الوصل، وهى قسمان: متفق على قراءته بالاستفهام، ومختلف فيه.
فالمتفق عليه [1] ثلاث كلم فى ستة مواضع: آلذَّكَرَيْنِ* معا بالأنعام [143، 144]، وآلْآنَ وَقَدْ* معا بيونس [51، 91]، وآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ [يونس: 59]، وآللَّهُ خَيْرٌ بالنمل [59]، وإلى [هذا] [2] أشار بقوله:
ص:
وهمز وصل من كالله أذن ... أبدل لكلّ أو فسهّل واقصرن
ش: (وهمز وصل) مفعول مقدم لقوله: (أبدل)، و (من مثل هذا اللفظ) يتعلق [3] ب (أبدل) [4]، فالكاف اسم لدخول (من) عليها و (آلله أذن) كبرى محكية، و (لكل القراء) يتعلق ب (أبدل)، و (فسهل) [5] معطوف على (أبدل) ومفعول (فسهل) الهاء المحذوفة، و (اقصرن) مثل (فسهل)، و (أو) للإباحة.
أى: أجمع القراء على عدم تحقيق همز [6] الوصل؛ لكونه لا يثبت إلا ابتداء، وأجمعوا أيضا على تليينها، واختلفوا فى كيفيته، فقال كثير: تبدل ألفا خالصة، وهذا هو المشهور فى الأداء القوى عند التصريفيين. قال الدانى: وهو لأكثر النحاة، وبه قرأ الدانى على شيخه أبى الحسن.
قال المصنف: وبه قرأت من طريق «التذكرة»، و «الهادى»، و «الهداية»، و «الكافى»، و «التبصرة»، و «التجريد»، و «الروضة»، و «المستنير»، و «التذكار»، و «الإرشادين»، و «الغايتين»، وغير ذلك من جلة [7] كتب المغاربة [والمشارقة] [8]، واختاره الشاطبى.
وقال آخرون: يسهل بين بين، وهما فى «الشاطبية»، و «التيسير»، و «الإعلان».
وجه البدل: أن حذفها [9] يؤدى إلى التباس الاستفهام بالخبر؛ لتماثل الحركتين، ولم يستغنوا بالقطع، والتسهيل فيه شىء من لفظ المحققة، والتحقيق يؤدى إلى إثبات همزة الوصل [10] فى الوصل، وهو لحن، فتعين البدل، وكان ألفا؛ لأنها مفتوحة.
ووجه تسهيلها: أنه قياس المتحركة [11]، وعليه [12] قوله: [من الوافر]
وما أدرى إذا يمّمت قصدا ... أريد الخير أيّهما يلينى [1] فى م، ص، ز: فيه. [2] سقط فى م. [3] فى ص: متعلق. [4] زاد فى م، ص، د: وأو. [5] فى م، ز، د: فسهله. [6] فى ز، د، ص: همزة. [7] فى م، ص: جملة. [8] سقط فى د. [9] فى ص: حذفهم. [10] فى د: وصل. [11] فى م، د، ز: المحركة. [12] فى م: وعلته.
نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 434