نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 388
وهذا شروع فى السبب المعنوى، وهو قصد المبالغة فى النفى، وهو [قوى] [1] مقصود عند العرب وإن كان أضعف من اللفظى عند القراء، ومنه [مد] [2] التعظيم فى نحو لا إله إلا الله» وهو المقصود بالذكر هنا، وهو مروى [3] عن أصحاب القصر فى المنفصل لهذا المعنى، ونص على ذلك أبو معشر الطبرى، والهذلى، وابن مهران وغيرهم، ويقال له:
مد المبالغة؛ لما فيه من المبالغة فى نفى الألوهية عن غير الله- تعالى- قال ولى الله النووى- نفع [4] الله به-: ولهذا كان الصحيح مد الذاكر قوله: لا إله إلا الله. وروى أنس: «من قال: لا إله إلا الله ومدها، هدمت له أربعة آلاف ذنب» [5] وروى ابن عمر: «من قال: لا إله إلا الله ومد بها صوته أسكنه الله تعالى دار الجلال، دار سمى بها نفسه»، وهما وإن ضعّفا [6] يعمل بهما فى فضائل الأعمال.
ومن هذا أيضا مد حمزة فى (لا) التبرئة وسيأتى.
قال المصنف: وقدر هذا المد وسط لا يبلغ الإشباع لقصور سببه عن الهمز [7]، وقاله الأستاذ أبو عبد الله بن القصاع.
قوله: [وأزرق] [8] إلخ، هذا هو القسم الذى تقدم فيه السبب، أى: إذا وقع حرف [مد بعد همز متصل] [9] محقق: ك (نأى وأوتوا وآمنوا)، أو مغير [10] إما بين بين ك آمَنْتُمْ* فى الثلاث [الأعراف: 123، وطه: 71، الشعراء: 49] وآلِهَتُنا فى الزخرف [58]، وجاء (آلَ) * بالحجر [61] والقمر [41]، أو بالنقل؛ ك (الآن) والْآخِرَةُ [البقرة: 94]، وسواء كان المنقول إليه متصلا رسما كما تقدم أو منفصلا؛ ك قُلْ إِي [يونس: 53] قَدْ أُوتِيتَ [طه: 36]، أو بالبدل؛ نحو: هؤلاء يالهة [الأنبياء: 99]، ومن السماء ياية [الشعراء: [4]]، وسواء كانت فى أول الكلمة ك أُوتُوا*، أو وسطها كء آمَنْتُمْ أو آخرها ك (رأى ونأى)، وسواء كان حرف المد واوا أو ياء أو ألفا، وسواء كانت الألف ممالة هى وما قبلها ك (رأى)، أو وحدها ك نَأى *، أو غير ممالة كغيرهما.
وكلامه شامل لكل الأقسام إلا المغير بالبدل، وربما [11] يدخل فى المغير بالتسهيل؛ لأنه ضرب منه؛ لأن التسهيل صادق عليهما، والإجماع [12] على قصر الباب كله. [1] سقط فى م. [2] سقط فى د. [3] فى م، د: وهذا وارد. [4] فى م: رحمه الله. [5] ذكره الهندى فى كنز العمال (202) وعزاه لابن النجار. [6] فى م: كانا ضعفا. [7] فى م: عن الهمزة قال، وفى ص: وقال. [8] سقط فى م، د. [9] فى م: المد بعد همز منفصل. [10] فى د: مغيرا. [11] زاد فى م: مغير. [12] فى م، د: فالإجماع.
نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 388