نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 353
وقد ظهر أن قول ابن جنى فى الإدغام: هو سهو من القراء وقصور عن إدراك حقيقته [سهو منه] [1]، وهذا المقام مما تزل فيه الأقدام. والله أعلم.
ولما فرغ الناظم من مذهب أبى عمرو فى الإدغام الكبير أتبعه بأحرف منه وافق بعضهم عليها أبا عمرو، وخالفه [بعضهم] [2] فيها فأدغمها وأظهرها أبو عمرو، [فقال:] (3)
ص:
وافق فى إدغام صفّا زجرا ... ذكرا وذروا (ف) د وذكرا الاخرى
ش: (وافق ذو (فد) أبا عمرو) فعلية، و (فى إدغام) متعلق ب (وافق) [والثلاثة بعده معطوفة] [4] حذف عاطفه [5] بدليل (وذروا) و (ذكرا) الأخرى عطف أيضا.
أى: وافق أبا عمرو حمزة [6] من طريقيه على إدغام التاء فى أربعة أحرف من محلين مخصوصين وهى: وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِراتِ زَجْراً فَالتَّالِياتِ ذِكْراً [الصافات: [1] - [3]] وَالذَّارِياتِ ذَرْواً [الذاريات: [1]]، واختلف عن خلاد فى فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً [المرسلات: [5]] فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً [العاديات: [3]]: فرواهما بالإدغام ابن مهران عن أصحابه عن الوزان عن خلاد وفارس بن أحمد عن أصحابه عن] [7] خلاد، وبه قرأ الدانى عليه. وروى سائر الرواة عن خلاد إظهارهما [8]، وذكرهما الشاطبى.
تنبيه:
«ذكر» الأولى متفق عليها، وهى التى بالصافات، والأخيرة هى المختلف فيها.
ثم كمل فقال- والله أعلم-:
ص:
صبحا (ق) را خلف [9] وبا والصّاحب ... بك تّمارى (ظ) نّ أنساب (غ) بى
ش: (صبحا) عطف على (ذكرا)، وحذف عاطفها، و (قرا) فاعل (وافق) تقديره:
ووافق (قرا) فى (ذكرا) و (صبحا)، (وبا) مفعول أدغم، و (بك) معطوف حذف عاطفه على (والصاحب)، و (ظن) فاعله، ولا يجوز كونه فاعلا ب (وافق) [10] لتعذره فى المعطوف؛ إذ لا موافق فلا موافق، ويلزم من أدغم (وافق) ولا عكس، و (أنساب) مفعول (أدغم) على تقدير مضاف و (غبى) [11] فاعله، ويحتمل الفاعلية ب (وافق) لإمكانه.
أى: أدغم يعقوب من طريقيه الباء فى الباء من وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ [النساء: 36]، [1] سقط فى د، ص، م. [2] سقط فى د. [3] سقط فى م. [4] زيادة من م. [5] فى ص، د، ز: عاطفهما. [6] فى د: حمزة أبا عمرو. [7] سقط فى م. [8] فى م: إظهارها. [9] فى م: الخلف. [10] فى ص: يوافق. [11] فى ز: وعلى.
نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 353