نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 334
إلا قال [1] فالمدغم نحو: هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ [هود: 78]، لِيَغْفِرَ لَكُمْ [إبراهيم: 10]، الْمَصِيرُ لا [البقرة: 286]، بِالذِّكْرِ لَمَّا [فصلت: 41]، الْفَجْرِ لَمْ يَكُنِ [القدر: 5 - البينة: [1]]، رُسُلُ رَبِّكَ [هود: 8]، قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ [مريم:
24]، وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا [البقرة: 127]، إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ [النحل: 125]، قالَ رَبُّكَ [البقرة: 30] وشبهه.
والمظهر نحو: وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها [النحل: 8]، والْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا [النحل:
14]، ووَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ [الحج: 77]، فَيَقُولُ رَبِّي [الفجر: 15].
وجه الإدغام فيهما: تقارب مخرجيهما عند سيبويه، وتشاركهما عند الفراء، وتجانسهما فى الجهر، والانفتاح، والاستفال، والانحراف، وبعض الشدة.
ووجه إظهارهما إذا انفتحا بعد ساكن: الاكتفاء بخفة الفتحة.
ودخل فى استثناء قالَ إدغامها فى كل راء؛ نحو: قالَ رَبِّي [الأنبياء: 4]، قالَ رَجُلٌ [غافر: 28]، قالَ رَبُّنَا [طه: 50]، قالَ رَبُّكُمْ [الشعراء: 26]، ولا خلاف فى إدغامها، ووجهه: كثرة دورها.
وقال اليزيدى: أدغم قالَ رَبِّ [آل عمران: 38]؛ لأن الألف تكفى عن النصب. يعنى أن حركة ما قبل المدغم تدل عليه، ففتحة «قال» الأصلية دلت على حركة المدغم فخرج عنه فَيَقُولَ رَبِّ [المنافقون: 10]، ورَسُولَ رَبِّهِمْ [الحاقة: 10]، وإِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي [الانفطار: 13]؛ لأن حركة الأول مغايرة ولا حركة للآخرين. وقال ابن مجاهد: لكون الألف أخف [فاغتفر التشديد] [2]، ويرد عليه الأخير.
وقيل: لقوة المد فيها، ويرد عليه الأخيران.
وقيل: لنية الحركة، ويرد [عليه] الأول.
وقيل: للخفاء، ويرد [عليه] الأخيران.
ثم انتقل للنون فقال: ويدغم النون فى الراء واللام [بأى] [3] حركة تحركت، إذا تحرك ما قبلها؛ لتقاربهما فى المخرج أو تشاركهما وتجانسهما فى الانفتاح والاستفال وبعض
وفى العاديات الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ [8]. [1] أى إذا أتى بعدها الراء. [2] سقط فى م، ص. [3] سقط فى م.
نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 334