نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 209
وقوم من بنيانه ما كان قد انعكس؛ فهو الجدير بأن يقال فيه:
تحيا بكم كلّ أرض تنزلون بها ... كأنكم لبقاع الأرض أمطار
وهذا علم قد أهمل، وباب قد أغلق وأخمل [1]، وهو السبب الأعظم فى ترك كثير من القراءات، وضياع كثير [2] من الوجوه والروايات، وإذا كان السند من أركان القراءة [3] - كما تقدم- تعين أن يعرف حال رجال القراءات، كما يعرف حال رجال الحديث، لا جرم اعتنى الناس بذلك قديما، وحرص الأئمة على ضبطه [تحريرا] [4] عظيما، وأفضل من جمع ذلك ونقّحه وهذّبه إماما المغرب والمشرق [5] أبو عمرو الدانى، والحافظ أبو العلاء الهمذانى، وجمع المصنف فى ذلك كتابا سماه: «غاية النهاية فى أسماء رجال القراءات أولى الدراية والرواية»، وهو كتاب عظيم جامع فى هذا الشأن. [والله المستعان، وعليه توكلنا، وهو حسبنا ونعم الوكيل] [6].
ص:
جعلت رمزهم على التّرتيب ... من نافع كذا إلى يعقوب
ش: (رمزهم) مفعول (جعلت)، و (على الترتيب) يتعلق به، و (من نافع) يتعلق ب (الترتيب)، و (إلى يعقوب) يتعلق بمحذوف، أى: ينتهى إلى يعقوب.
ص:
أبج دهز حطّى كلم نصع فضق ... رست ثخذ ظغش على هذا النّسق
ش: (أبج) بدل من (رمزهم) [7] و (على هذا) حال من البدل.
أى: جعلت كل كلمة من هذه [8] الكلمات المذكورة دليلا على كل قارئ، ووزعت الحروف عليهم باعتبار تركيبها ونظمى للقراء، فجعلت الأول للأول، ثم الذى يليه للذى يليه [9]، فالتسع كلمات [10] علامة التسعة القراء [11]، ف (أبج) لنافع وراوييه، فالهمزة لنافع والباء لقالون، والجيم لورش، وهكذا إلى يعقوب، وهو التاسع.
ثم كمل فقال:
ص:
والواو فاصل ولا رمز يرد ... عن خلف لأنّه لم ينفرد
ش: يعنى أنه إذا ذكر الوجه بترجمته إن كانت، وذكر بعده قارئه بحرف [12] مما تقدم، [1] فى م: وأمهل، وفى ز، ص: وأجمل. [2] فى م: أكثر. [3] فى د: القراءات. [4] زيادة من م. [5] فى م: إمامان بالمشرق والمغرب، وفى د: إماما الغرب والشرق، وفى ص: إمام. [6] زيادة من م. [7] فى د: هذا. [8] فى د: هؤلاء. [9] فى م: للإمام الذى بعده وراوييه، وهكذا البقية. [10] فى د: فالكلمات التسعة. [11] فى م: القراء، وفى د: القراء التسعة. [12] فى م: بحرفه.
نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 209