نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 149
فأراد الله تعالى برحمته التوسعة لهم فى اللغات كتيسيره عليهم فى الدين.
الثانى [1] فى معنى الأحرف:
قال أهل اللغة: حرف كل شىء: طرفه، ووجهه، وحافته، وحده، وناحيته، والقطعة منه.
والحرف أيضا: واحد حروف التهجى.
قال الدانى: تحتمل [2] الأحرف هنا وجهين:
أحدهما: أن القرآن أنزل على سبعة أوجه [3] من اللغات؛ لأن الحرف يراد به الوجه؛ كقوله تعالى: مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ [الحج: [11]] أى: وجه مخصوص: وهو النعمة والخير وغيرهما، فإذا استقامت له اطمأن وعبد الله، وإذا تغيرت عليه ترك العبادة.
والثانى: أنه سمى القراءات [4] أحرفا على طريق السعة [5]، كعادة العرب فى تسميتهم الشيء باسم ما هو منه وما قاربه وجاوره [6]، فسمى القراءة [7] حرفا، وإن كان كلاما [8] كثيرا؛ من أجل [أن منها] [9] حرفا قد غير نظمه، أو كسر، أو قلب إلى غيره، أو أميل [10]، أو زيد، أو نقص منه، على ما جاء فى المختلف فيه من القراءة، فسمى القراءة إذا كان ذلك الحرف منها حرفا.
قال الناظم: والأول يحتمل [11] احتمالا قويّا فى قوله صلى الله عليه وسلم: «سبعة أحرف» أى:
[سبعة] [12] أوجه وأنحاء. والثانى يحتمل [13] [احتمالا] [14] قويّا فى قول عمر: سمعت هشاما يقرأ سورة الفرقان على حروف كثيرة، [أى على قراءات كثيرة] [15]، وكذا قوله فى الرواية الأخرى: سمعته يقرأ فيها أحرفا [16]. [1] زاد فى م: من الوجوه العشرة. [2] فى د، ز: يحتمل. [3] فى م: أحرف. [4] فى م: القرآن. [5] فى ص: السبعة. [6] فى م: وما جاوره. [7] فى م: القرآن، وفى ص: القراءات. [8] فى م: كاملا. [9] فى ز: أنها. [10] فى م: أو وصل. [11] فى ص، د: محتمل. [12] زيادة من ص. [13] فى ص، ز: متحمل. [14] زيادة من م، ص. [15] ما بين المعقوفين سقط فى م، ص. [16] الحرف من حروف الهجاء: معروف واحد حروف التهجى. والحرف: الأداة التى تسمى الرابطة لأنها تربط الاسم بالاسم والفعل بالفعل كعن وعلى ونحوهما، قال الأزهرى: كل كلمة بنيت أداة عارية فى الكلام لتفرقة المعانى فاسمها حرف، وإذا كان بناؤها بحرف أو فوق ذلك مثل حتى وهل وبل ولعل، وكل كلمة تقرأ على الوجوه من القرآن تسمى حرفا، تقول: هذا فى حرف ابن مسعود أى فى قراءة ابن مسعود. قال ابن سيده: والحرف: القراءة التى تقرأ على أوجه، وما جاء فى الحديث
نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 149