نام کتاب : مقدمات في علم القراءات نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 169
وهذه القصيدة وضع لها ناظمها مصطلحا خاصا واستخدم فيه الرموز للدلالة على القراء وطريقة عزو القراءات إليهم، فصار من يحفظها ويعرف شرحها وفك رموزها قادرا على الإحاطة باختلاف القراء السبعة ورواتهم أصولا وفرشا.
وللشاطبية شروح كثيرة جدا فقد اعتنى بها العلماء عناية فائقة ورزقت من الشهرة والقبول ما لم يرزقه كتاب آخر، ومن أبرز شروح هذه القصيدة:
أ- فتح الوصيد في شرح القصيد: لعلم الدين السخاوي (ت 643 هـ) وهو تلميذ الشاطبي. قال ابن الجزري في ترجمته: «هو أول من شرحها بل هو والله أعلم سبب شهرتها في الآفاق وإليه أشار الشاطبي بقوله: يقيض الله لها فتى يشرحها» [1].
ب- إبراز المعاني من حرز الأماني: ألفه أبو شامة المقدسي المتوفى سنة 665 هـ، حرص فيه على شرح أبيات الشاطبية وبيان معانيها وفك رموزها.
للشاطبية شروح كثيرة أخرى منها: شرح شعلة الموصلي (ت 656 هـ) واسمه كنز المعاني وشرح الجعبري (ت 732 هـ)، وشرح ابن القاصح ت 801 هـ واسمه سراج القارئ المبتدي وتذكرة المقرئ المنتهي، وشرح الضباع (ت 1381 هـ) واسمه:
إرشاد المريد إلى مقصود القصيد وشرح القاضي (ت 1403 هـ) واسمه الوافي.
4 - متن الدرة المضيئة في القراءات الثلاث المتممة للعشر: لابن الجزري شمس الدين محمد بن محمد الدمشقي المتوفى ب (شيراز) سنة 833 هـ.
منظومة في (240) بيتا على بحر الشاطبية ورويّها، ذكر فيها قراءات كل من أبي جعفر المدني ويعقوب البصري وخلف الكوفي، واستخدم رموز الشاطبي في العزو لهؤلاء القراء، فجعل رمز نافع وراوييه لأبي جعفر وراوييه، ورمز أبي عمرو وراوييه ليعقوب وراوييه، ورمز حمزة وراوييه لخلف وراوييه، وكان منهجه أن جعل قراءة نافع أصلا لقراءة أبي جعفر، وقراءة أبي عمرو أصلا لقراءة يعقوب وقراءة حمزة أصلا لقراءة خلف، فإن اتفقا لم يذكر القراءة وإن اختلفا فقرأ كل منهما بوجه ذكر ذلك الخلاف. [1] ابن الجزري، غاية النهاية (1: 570).
نام کتاب : مقدمات في علم القراءات نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 169