نام کتاب : نزول القرآن على سبعة أحرف نویسنده : القطان، مناع بن خليل جلد : 1 صفحه : 43
كما يؤيد هذا الاعتراض كذلك ما روى من إنكار عمر رضى الله عنه على ابن مسعود قراءته: «عتى حين» أى: حَتَّى حِينٍ [1]، وكتب إليه:
إن القرآن لم ينزل بلغة هذيل، فأقرئ الناس بلغة قريش، ولا تقرئهم بلغة هذيل، أخرجه ابن عبد البر من طريق أبى داود [2] بسنده، وذلك قبل أن يجمع عثمان الناس على قراءة واحدة [3].
وفى سنن أبى داود أن عمر كتب إلى ابن مسعود: أما بعد .. فإن الله تعالى أنزل القرآن بلغة قريش، فإذا أتاك كتابى هذا فأقرئ الناس بلغة قريش، ولا تقرئهم بلغة هذيل،
قال ابن عبد البر أبو عمر: ويحتمل أن يكون هذا من عمر على سبيل الاختيار، لا أن الذى قرأ به ابن مسعود لا يجوز، قال: وإذا أبيح لنا قراءته على كل ما أنزل فجائز الاختيار فيما أنزل عندى، والله أعلم [4].
(ب) وقيل: نزل القرآن بلغة مضر خاصة، وقال أصحاب هذا الرأى: هذه اللّغات كلها السبع، إنما تكون فى مضر، واحتجوا بقول عثمان رضى الله عنه: نزل القرآن بلسان مضر، وروى نحوه عن عمر، وعيّنوا اللّغات السبع من مضر فقالوا: جائز أن يكون منها لقريش، ومنها لكنانة، ومنها لأسد، ومنها لهذيل، ومنها لتميم، ومنها لضبة [5]. ومنها لقيس، فهذه قبائل مضر تستوعب سبع لغات على هذه المراتب [6]. [1] المؤمنون: 25، 54 [2] سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو، وقيل: سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير أبو داود السجستانى، الحافظ، صاحب السنن، إمام أهل الحديث فى زمانه- ت 275 هـ (تهذيب التهذيب 4/ 169). [3] فتح البارى 9/ 27 [4] المرشد الوجيز ص 101 [5] هو ضبه بن أدعم تميم بن مر، وفى بعض الروايات: تيم الرباب- والرباب: أحياء ضبة. [6] المرشد الوجيز ص 101
نام کتاب : نزول القرآن على سبعة أحرف نویسنده : القطان، مناع بن خليل جلد : 1 صفحه : 43