نام کتاب : إنباء الأمراء بأنباء الوزراء نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 27
شربنا عشية مات الوزير … سرورا ونشرب في ثالثه
فلا رحم الله تلك العظام … ولا بارك الله في وارثه
قلت وفي معنى هذين البيتين قول بعضهم:
أقول وقد مرّ بي نعشه … إلى سقر الله روح الشّقي
فلا رحم الله من قد مضى … ولا رضي الله عمن بقي
قال ابن خلكان [1]: وكان لهذا الوزير أخ يقال [له] [2] أبو محمد الحسن، فمات في حياة أبيه وحياة الوزير فعمل أبو الحارث النوفلي وقيل -البسّامي-وهو الأصح ثم رأيت في (الذيل) [3] للسمعاني في ترجمة علي بن المقلد بن عبد الله بن كرامة البواب، أن أبا الحارث النوفلي قال:
كنت أبغض القاسم بن عبيد الله لمكروه نالني منه فلما مات أخوه الحسن كتبت على لسان البسّامي، وأنشد هذه الأبيات، وقال السمعاني قبل هذا الكلام: وقال أبو بكر الصولي النديم: وقد رأيت أبا الحارث هذا وكان رجلا صدوقا:
قل لأبي القاسم المرزّا … قابلك الدهر بالعجائب
مات لك ابن وكان زينا … وعاش ذو الشّين والمعايب [1] في الوفيات:3/ 362. [2] ساقطة من الأصل. [3] وهو ذيل تاريخ بغداد للخطيب البغدادي. انظر عنه تاريخ الأدب العربي لبروكلمان 6/ 63، والسمعاني هو أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور المروزي المحدث والمؤرخ صاحب (الأنساب) و (أدب الإملاء والاستملاء) توفي سنة 562 هـ.
نام کتاب : إنباء الأمراء بأنباء الوزراء نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 27