نام کتاب : إنباء الأمراء بأنباء الوزراء نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 119
زلزلة هائلة [1] من الصعيد فعمت الدنيا في ساعة واحدة وهدمت بنيان مصر فمات تحت الهدم خلق ثم امتدت إلى الشام والساحل فهدمت مدينة نابلس فلم يبق فيها جدار قائم إلاّ حارة السامرة [2] ومات تحت الهدم ثلاثون ألفا وهدمت عكا وصور وجميع قلاع الساحل وامتدت إلى دمشق فرمت بعض المنارة الشرقية بجامع دمشق وأكثر الكلاّسة [3] والبيمارستان النوري وعامة دور دمشق وهرب الناس إلى الميادين وسقط من الجامع ستة عشر شرفة وتشققت قبة النّسر وتهدمت بانياس وهو بين وبين [4] وخرج قوم من بعلبك يجنون الرّيباس [5] من جبل لبنان فالتقى عليهم الجبلان فماتوا بأسرهم وتهدمت قلعة بعلبك مع عظم حجارتها وامتدت إلى حمص وحماه وحلب والعواصم وقطعت البحر إلى قبرس [6] وانفرق البحر فصار أطوادا وقذف بالمراكب إلى الساحل فتكسرت ثم امتدت إلى خلاط [7] وأرمينية وأذربيجان والجزيرة وأحصي من هلك في هذه السنة تقريبا فكان ألف ألف إنسان ومائة ألف إنسان وكان قوة الزلزلة في مبدأ الأمر مقدار ما يقرأ [1] انظر خبرها في الذيل على الروضتين ص 30، وهو مصدر المؤلف وكشف الصلصلة للسيوطي ص 195. [2] في الأصل: السمرة والتصحيح من الذيل لأبي شامة. [3] عن هذه المدرسة انظر منادمة الأطلال ص 144، والدارس 1/ 447. [4] أثبت ما في الذيل على الروضتين لأن الكلمات غير واضحة. [5] هو نبات يشبه السلق في أضلاعه وورقه ويكثر وجوده بالجبال الشامية. راجع تذكرة داود 1/ 158. [6] هي جزيرة قبرص الحالية. [7] في الأصل: أخلاط وهو خطأ.
نام کتاب : إنباء الأمراء بأنباء الوزراء نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 119