التوحيد وهي كالشجرة, والأعمال ثمارها في كل وقت, وكذلك السيئة هي العمل لغير الله, وهذا هو الشرك"1.
وهذا ما ذهب إليه أهل العلم.
ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله قول ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية: "هي شهادة أن لا إله إلا الله"2.
قال ابن القيم رحمه الله معلقا على هذه الآية: "وإذا تأملت هذا التشبيه رأيته مطابقا لشجرة التوحيد الثابتة الراسخة في القلب التي فروعها من الأعمال الصالحة كل وقت ... والمقصود أن كلمة التوحيد إذا شهد بها المؤمن عارفا بمعناها وحقيقتها نفيا وإثباتا, ومتصفا بموجبها, قائما قلبه ولسانه وجوارحه بشهادته, فهذه الكلمة الطيبة هي التي رفعت هذا العمل من ها الشاهد"3اهـ.
1-مؤلفات الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب –ملحق المصنفات ص 68.
2-تفسير القرآن العظيم 4/410.
3-التفسير القيم ص 328 باختصار. الفرع الثاني: معنى كلمة لا إله إلا الله:
قال الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله موضحا المعنى اللغوي لكلمة لا إله إلا الله:
""لا" هذه النافية للجنس فنفى جميع الآلهة.
و"إلا" حرف استثناء يفيد حصر جميع العبادة على الله عز وجل.
و"الإله" اسم صفة لكل معبود بحق أو باطل ثم غلب على المعبود على المعبود بحق وهو الله تعالى وهو الذي يخلق ويرزق ويدبر.