responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المازري نویسنده : الصُّمادحي، حسن حسني    جلد : 1  صفحه : 82
وقد أخبرناك بما تقدم لمالك وأصحابه وغيرهم من العلماء فلا ينبغي التساهل في هذه المعاني وَلاَ يُغْفَلُ عَنْ تَفقُّدِهَا ولا عما وقع منها، فصغار الأمر تجر كبارها، وربما كانت هذه حِيَلاً لاسْتِمَالَةْ قُلُوبِ النَّاسِ وَصَيْدِ دَرَاهِمِهِمْ، فإن قال هؤلاء المُسْتَفْتَى فِيهِمْ: لسنا نريد إلا وجه الله؛ قيل لهم: أصل امال حماية الذارئع، ففي بعض مسائل " المدونة ": أخاف إن صح من هؤلاء أن لا يصح من غيرهم، وقد سئلت عن بعض لباس هؤلاء المتهمين للخز والمسوح والصوف الخشن الأسود فأنكرت ذلك. وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ لِبَاسِ الصُّوفِ لِلرِّجَالِ فَقَالَ: «لاَ خَيْرَ فِي الشُّهْرَةِ، وَيَنْبَغِي أَنْ يُخْفي الإِنْسَانُ مِنْ عَمَلِهِ». فقيل له: «إِنَّمَا يَقْصِدُ بِهَذَا التَّوَاضُعُ». [قَالَ]: «يَجِدُ بِثَمَنِهِ مِنْ غَلِيظِ القُطْنِ مَا يَقُومُ مَقَامَهُ!» (*).

فأنت ترى كيف أنكر هذه، فكيف به لو سئل عن لباس المسوح والثياب السود من الصوف؟ هذا، وقد قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «البَسُوا البَيَاضَ [فَإِنَّهَا أَطْهَرُ وَأَطْيَبُ]، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ» (**) «فَإِنَّهَا [خَيْرُ ثِيَابِكُمُ]» ( ... ). الحديث، فهذه الصفة مخالفة للحديث.

[تَعْلِيقُ مُعِدِّ الكِتَابِ لِلْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ / تَوْفِيقْ بْنُ مُحَمَّدٍ القُرَيْشِي]:
(*) انظر " المدخل " لابن الحاج: 2/ 141، مكتبة دار التراث. القاهرة - مصر.
(**) انظر الترمذي، " السنن ": (44) كتاب الأدب (46) باب ما جاء في لبس البياض، حديث رقم 2810، 5/ 117 (تحقيق الشيخ أحمد شاكر). وكذلك الحديث رقم 2810، 4/ 502 (تحقيق الدكتور بشار عواد معروف). (( ... ) ما أورده حسن حسني عبد الوهاب - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - «فَإِنَّهُ أَفْضَلُ لِبَاسِكُمْ» لم ترد بهذه الصيغة، وإنما ورد كما أثبته «فَإِنَّهَا خَيْرُ ثِيَابِكُمُ». انظر " تحفة الأشراف " للمزي، تحقيق الدكتور بشار عواد معروف، 4/ 333، حديث رقم 5534، الطبعة الأولى 1999 م، دار الغرب الإسلامي. بيروت - لبنان.
نام کتاب : الإمام المازري نویسنده : الصُّمادحي، حسن حسني    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست