[326] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
((لَيَأتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ صَالِحُو الْحَيِّ فِيهِمْ فِي أَنْفُسِهِمْ، إِنْ غَضِبُوا غَضِبُوا لِأَنْفُسِهِمْ، وَإِنْ رَضُوا رَضُوا لِأَنْفُسِهِمْ، لَا يَغْضَبُونَ
= وَهُوَ ممن وفد على كسرى، وخبره معه عجيب، قَالَ كسرى ذات يَوْم: أي ولدك أحب إليك؟ قَالَ: الصغير حَتَّى يكبر، والمريض حَتَّى يبرأ، والغائب حَتَّى يئوب. فَقَالَ كسرى: زه! مَالَك ولهذا الكلام! هَذَا كلام الحكماء، وأنت من قوم جفاة لا حكمة فيهم، فما غذاؤك؟ قَالَ: خبز البر. قَالَ: هَذَا العقل من البر، لا من اللبن والتمر. وَكَانَ شاعراً محسناً. توفي غيلان بْن سَلَمَة فِي آخر خلافة عُمَر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -. (الاستيعاب: 3/ 1256). [1] قَسِيَّ بن منبه بن النبيت بن يقدم، من بني إياد، أبو رغال: جاهلي، صاحب القبر الّذي يُرجم بين مكة والطائف. كان في الطائف، وهي ديار ثقيف، وكانت ثقيف تعيّر به. (الأعلام: 5/ 198).
وأبو رغال هذا، ذكر ابن إسحاق أنه هو الذي دلَّ أبرهة على الطريق إلى مكة ليهدم الكعبة، فلمَّا توفي رجمت قبره العرب. (السيرة النبوية لابن هشام: 1/ 47).
قلت: وفيه يقول جرير:
إِذَا مَاتَ الْفَرَزْدَقُ فَارْجُمُوهُ ... كَرَجْمِكُمُ لِقَبْرِ أَبِي رِغَالِ [2] رواه أحمد في المسند (4631) وعبد الرزاق في المصنف (12216) وأبو يعلى في المسند (5437) والروياني في المسند (1399) وابن حبان في صحيحه (4156) والطبراني في مسند الشاميين (3160) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (5627) وابن عساكر في تاريخ دمشق: 48/ 136 - 137و59/ 393.
نام کتاب : البلاغة العمرية نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 194