responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 526
أسامة أبي الشبلين؟! أم كيف يسوغ للبعوضة أن تطن في أذن الفيل؟! أم كيف صبابة الأنهار تحاكي زواخر البحار؟! هذا من المحال، ولو تصدى لذلك - فحولُ علماء الرجال لجاؤوا شيئًا إدًّا.
ولكن موجب سؤالي لحضرتكم؛ لأقتبس من أنواركم، وأرتويَ من تيار بحاركم، فاحملوا الداعي لكم على الاسترشاد لأجل علو الإسناد، فهل مثلي يحظى بمثلكم، ويكتفي بالمؤلفات، بل لا أكتفي إلا بالسؤال، فإن دواء العيى: السؤال، فاللهُ يُمتعنا ببقائكم، شفيتم العليل، وبردتم الغليل بإيضاح ما أشكل، ولقد تلقيت قولكم بالقبول قبل أن نراسلكم، واعتقدت ثقتكم، ومثلي من يعتقد ويعتمد على استدلالكم.
فوالله! إن تفسيركم الشريف جليسي، وفي الخلوات هو أنيسي، ولأجل استغنائي به عن غيره، واعتمادي عليه، لا عجب إذا راجعتكم عَمَّا لم يتضح لفهمي القاصر، لأجل أن بضاعتي مُزجاة، وما كُلُّ مَنْ حمل السلاح بطل، وما كل ذات المخلب السبع، فأين الشحم من الورم، {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ} [هود: 73]، إنه حميد مجيد، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، 28 جمادى الثانية سنة 1298.
[6]
أستودعُ نسماتِ الأسحار عاطرَ تسليماتٍ أضاء نور سناها، وتلألأ بين الخافقين محياها، تُهدى ورحمةٌ وبركاتٌ ممن خلق كلَّ نفس وسوَّاها، إلى من جرد صارَم علمه النبوي على ظلماتِ الجهل فجلاها، وضربَ هامَ بنيان الضلال بمرازب الوحيين فهدّ بناها، وجَنَّدَ جنودَ كتبه الشريفة على كتاب بدع المبتدعين فأفناها، وجَدَّدَ منهاج الشريعة الغراء وحمى حماها، شيخِ الإسلام، شيخِنا الإمام، جمالِ الدنيا والدين، الذي ليس له في فضله مباري، أبي الطيب، محمد صِدِّيق بن حسن بن علي البخاري، لا زالت حياته الدنيا طيبة برضا مولاه، وآخرته صالحة يوم لقاه، آمين.
أما بعد: فإن الداعي لكم بظهر الغيب، كثيرُ الزلل والعيب، قد سير إلى حضرتكم كتابًا جوابًا لكتابكم الشريف الذي بطيه الإجازةُ الشريفة، التي طوقتم

نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست